استمع إلى الملخص
- توعدت إيران برد "أكثر إيلاماً" في حال تعرضها لهجوم، مؤكدة استهداف الأهداف الإسرائيلية وفقاً للضربات الإسرائيلية، مع تحذير من استهداف المنشآت النووية.
- أثار تسريب وثائق استخباراتية أمريكية حول خطط إسرائيلية للهجوم قلقاً في الولايات المتحدة، مع جلسات سرية لمناقشة التسريبات واستعدادات إسرائيل العسكرية.
قال مسؤول إسرائيلي، مساء اليوم الأحد، إنّ تل أبيب تستعد لشنّ هجوم كبير على إيران رداً على هجومها الانتقامي قبل 20 يوماً. ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تترقب طهران هجوماً محتملاً قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخاً على إسرائيل.
وقالت إيران إن هجومها كان رداً على اغتيال إسرائيل كلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة في قطاع غزة ولبنان.
ونقلت هيئة البث (رسمية) عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه إن "إسرائيل تستعد لتنفيذ هجوم كبير ضد إيران، والاستعدادات تشمل تحصين الدفاعات تحسباً لأي رد إيراني محتمل". وتابع: "يجتمع مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) في مقر وزارة الأمن بتل أبيب مساء اليوم الأحد، ومن المرجح أن يتم خلال الاجتماع تفويض رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو ووزير الأمن (يوآف) غالانت باتخاذ قرار بشأنّ توقيت وكيفية تنفيذ الهجوم".
ومنذ الرد الإيراني، تجري إسرائيل مشاورات مكثفة مع حليفتها الولايات المتحدة بشأن طبيعة الأهداف التي ستهاجمها تل أبيب واحتياجاتها الدفاعية لمواجهة أي رد انتقامي إيراني. وأمس السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى تحسباً لهجمات إيرانية.
وقبل "ثاد"، اعتمدت الدفاعات الجوية الإسرائيلية على ثلاث منظومات هي: "آرو" (السهم) لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، و"مقلاع داود" متوسطة المدى، و"القبة الحديدية" قصيرة المدى، وأخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية. وثمة توقعات إعلامية إسرائيلية بأن الهجوم على إيران ربما يشمل منشآت نفطية و/ أو نووية، وسط مخاوف وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة.
وتوعدت طهران أكثر من مرة بأنه في حال هاجمتها إسرائيل، فسيكون ردها "أكثر إيلاماً" من الهجوم الماضي. وأكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، اليوم الأحد، في مقابلة صحافية، أنّ "أي هجوم على إيران يعتبر تخطياً لخطوطنا الحمراء، ولن نبقيه من دون رد"، مضيفاً أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيواجه بهجوم مماثل و"ستتلقى إسرائيل رداً متناسباً مع أي هجوم". وتابع عراقجي أن إيران لم تهاجم المنشآت الاقتصادية والمدنية الإسرائيلية، واستهدفت فقط الأهداف العسكرية، متوعداً الاحتلال بأنّ طهران قد حددت جميع الأهداف الإسرائيلية وستستهدفها وفق القصف الإسرائيلي للأهداف الإيرانية. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن استهدافات وهجمات إلكترونية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون إن جلسة سرية للمجلس ستُعقد خلال ساعات حول تسريب معلومات مخابراتية أميركية بشأن إسرائيل وإيران. وفي تعليق لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، قال جونسون: "ستعقد جلسة سرية...نتابع ذلك من كثب"، وذلك من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وتحقق الولايات المتحدة في تسريب وثائق سرية تتضمن تقييماً بشأن خطط إسرائيل للهجوم على إيران، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين تحدثوا لوكالة أسوشييتد برس، فيما أشار مسؤول رابع إلى أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية. وتُعزى الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأميركية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتشير إلى أن إسرائيل مستمرة في نقل أصول عسكرية من أجل شنّ هجوم عسكري على إيران رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني.
وكان موقع والاه العبري أفاد بأن مسؤولين أميركيين كباراً أعربوا، أمس السبت، عن قلقهم البالغ إزاء تسريب وثيقتين استخباريتين أميركيتين، تناولتا الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم المحتمل على إيران، ونشرهما حساب على تطبيق تليغرام مرتبط بإيران.
(الأناضول، العربي الجديد)