استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر في المنطقة مع استهداف جماعة الحوثيين للسفن، مما أثر على حركة الشحن العالمية وأجبر الشركات على تغيير مساراتها، فيما تقود الولايات المتحدة غارات انتقامية ضد الحوثيين.
- الجيش الأميركي يدمر زوارق وطائرات مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر، رداً على هجمات استهدفت سفناً وأدت إلى تدمير مواقع قيادة للحوثيين ومقتل بحار فيليبيني في هجوم سابق.
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأحد، إن رباناً وأفراد طاقم سفينة على بعد 96 ميلاً بحرياً جنوب شرق نشطون في اليمن اضطروا لتركها بعد تسرب المياه إليها بدرجة تعذر احتواؤها. وأضافت أن سفينة مساعدة انتشلت الطاقم بينما لا تزال السفينة المهجورة طافية. وكانت الهيئة قد ذكرت في وقت سابق أنها تلقت تقريراً عن نداء استغاثة من السفينة وأنها تحقق في الحادث.
وفيما لم تذكر الهيئة سبب الخلل في السفينة التي بقيت عالقة قبال نشطون في اليمن، يرجح أن تكون جماعة أنصار الله (الحوثيون) قد شنت هجمات عليها، خصوصاً أن الجماعة بدأت استهداف السفن منذ بدء الحرب على غزة، وأدت الهجمات إلى تعطّل حركة الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا.
في المقابل، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية غارات انتقامية يقول إنها تستهدف مواقع جماعة الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، منذ 12 يناير/ كانون الثاني، رداً على هجماتها في البحر الأحمر. ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلنت جماعة الحوثيين في يناير أنها باتت تعتبر كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
والخميس، أعلن الجيش الأميركي أنه "دمر" أربعة زوارق مسيّرة وطائرتين مسيّرتين لجماعة الحوثيين في اليمن، في وقت دعت واشنطن إلى إطلاق سراح عمال إغاثة اعتقلوا في وقت سابق هذا الشهر. وفي بيان لها، قالت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم" إنها دمرت هذه الزوارق والطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين خلال عمليات في البحر الأحمر.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن، مساء الأربعاء، تدمير موقعي قيادة وتحكم للحوثيين في اليمن، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنّها الحوثيون في الأيام الأخيرة على سفن تعبر البحر الأحمر وخليج عدن. وكانت السفينة التجارية "إم/في توتور" التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية قد أصيبت، الأربعاء الماضي، بأضرار جسيمة إثر هجوم بزورق مسيّر وصواريخ تبناه الحوثيون، ما أدى إلى مقتل بحار فيليبيني، بحسب واشنطن.
(رويترز، العربي الجديد)