"واشنطن بوست": اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً

11 يوليو 2024
خيام مؤقتة لنازحين فروا من منازلهم في خانيونس، 29 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اتفاق وقف إطلاق النار في غزة**: إدارة بايدن تقترب من تحقيق اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إطلاق سراح محتجزين وزيادة المساعدات الإنسانية.
- **تفاصيل الاتفاق والمراحل**: ثلاث مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، إطلاق سراح محتجزين، وسحب القوات الإسرائيلية، تليها توفير الأمن وإعادة الإعمار.
- **التفاؤل الحذر والمفاوضات الجارية**: جون كيربي يعبر عن تفاؤل حذر، والمفاوضات تجري في الدوحة بمشاركة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وقيادات حماس، مع ضغط لإبرام الصفقة.

مسؤول أميركي: الاتفاق على إطار العمل والتفاوض الآن على التفاصيل

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ينص على ثلاث مراحل

كيربي: متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتت قريبة من تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي ستتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة ومئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى، قوله: "تم الاتفاق على إطار العمل، والطرفان يتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه". في حين حذر مسؤولون من أنه على الرغم من وجود الإطار، إلا أن الاتفاقية النهائية ربما لا تكون وشيكة، والتفاصيل معقدة وستستغرق وقتًا للعمل عليها.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ينص على ثلاث مراحل

ووفقاً لمسؤولين أميركيين، ينص الاتفاق على إنهاء الحرب على غزة على ثلاث مراحل. الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حركة حماس خلالها بإطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، بما في ذلك جميع المحتجزات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. وفي المقابل، سيطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونه ويسحب قواته من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لغزة. وسوف تتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الطواقم بإزالة الأنقاض. و"إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر ما دامت المفاوضات مستمرة"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وزعمت الصحيفة أن حركة حماس والاحتلال قبلا خطة "الحكم المؤقت" التي ستبدأ بالمرحلة الثانية، والتي لن تحكم فيها الحركة أو الاحتلال غزة. وسيتم توفير الأمن من خلال قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاء عرب معتدلون، من مجموعة أساسية تتألف من نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة الذين قام الاحتلال بالفعل بفحصهم. وقال مسؤول أميركي إن "حماس" أبلغت الوسطاء بأنها "مستعدة للتخلي عن السلطة لترتيبات الحكم المؤقت".

ومع اتساع نطاق الأمن في غزة بعد الحرب، يمكن تصور الاتفاق في المرحلة الثالثة، كما وصفه قرار الأمم المتحدة بأنه "خطة إعادة إعمار متعددة السنوات"، حسب الصحيفة، التي قالت إن الوسيطة مصر قدمت المساعدة في اللحظة الأخيرة من خلال قبول اقتراح أميركي مبتكر بإغلاق أي أنفاق جديدة عبر الحدود بين مصر وغزة بعد سحب الاحتلال لقواته.

وأمس الأربعاء، عبّر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في حديث لشبكة "سي.أن.أن" عن تفاؤل حذر من جانب الولايات المتحدة بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وقال إنه من الممكن تضييق الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس. ورداً على سؤال عما إذا كان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح قريباً، قال كيربي: "نحن متفائلون بحذر بأن الأمور تسير في اتجاه جيد".

وتابع: "لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. ونؤمن بأن هذه الفجوات يمكن تضييقها، وهذا ما يحاول بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط) ومدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز القيام به الآن".

وبدأت جولة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس الأربعاء، بمشاركة بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، فيما يترأس وفد حركة حماس القيادي خليل الحية. ويضغط البيت الأبيض على جميع الأطراف المعنية لإبرام الصفقة، التي يمكن أن تضمن إطلاق سراح 120 محتجزاً وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ تسعة أشهر، أو تؤدي على الأقل إلى وقف القتال لمدة 42 يوماً وإطلاق سراح بعض المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون.

المساهمون