قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، إن المسؤولين الأميركيين ألغوا اجتماعات كان من المقرر عقدها في الدوحة مع مسؤولين من "طالبان"، بسبب رفض الحركة التي تسيطر على السلطة في أفغانستان السماح لجميع الفتيات بالعودة إلى المدراس الثانوية.
وقال المتحدث إن "قرارهم كان مخيباً للآمال بشدة، وتراجعاً يتعذر تفسيره عن الالتزامات تجاه الشعب الأفغاني أولاً وقبل كل شيء، وكذلك تجاه المجتمع الدولي".
وأضاف: "ألغينا بعض ارتباطاتنا، بما في ذلك الاجتماعات المزمعة في الدوحة، وأوضحنا أننا نرى أن هذا القرار نقطة تحول محتملة في ارتباطاتنا".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا والنرويج قد ناشدوا، في بيان مشترك الخميس، حركة "طالبان" العودة عن قرار إغلاق مدارس الفتيات الثانوية في أفغانستان.
وحذّر البيان من أنّ عدم التراجع عن هذا القرار "سيقوّض آمال الحركة بالحصول على شرعية دولية"، وطموح أفغانستان في أن "تصبح عضواً محترماً في مجتمع الأمم".
وكانت الحركة قد أعلنت، الأربعاء، إرجاء فتح مدارس الفتيات "إلى أجل غير معلوم"، بحجة أن الأجواء غير مهيأة حتى الآن. وكان من المفترض أن تفتح هذه مدارس الأربعاء، وكانت الحكومة قد وعدت بفتحها من دون استثناءات بحلول العام الشمسي الجديد.
وتضمن قرار "طالبان" السابق فتح جميع المدارس، وخصوصاً مدارس الفتيات، أبوابها، إلا أن وزارة التعليم في حكومة "طالبان" طلبت توجيه قرار ثان بعدم فتح مدارس الفتيات (أعلى من الصف الخامس)، من دون تحديد تاريخ جديد.
وذكر البيان أن "طالبان" تسعى إلى وضع آلية لتعليم الفتيات وفق الشريعة الإسلامية والأعراف الأفغانية. وإلى حين تهيئة الأجواء المناسبة، ستكون مدارس الفتيات مغلقة.
وقال مصدر في وزارة التعليم الأفغانية، رفض نشر اسمه، لـ"العربي الجديد": "شهدت الأسابيع الماضية جدالاً حاداً بين قيادات (طالبان) والوزارة. معظم قادة (طالبان) ما زالوا يؤمنون بعدم السماح للفتيات بالتوجه إلى المدارس"، وأعرب عن خيبة أمله حيال تعامل قيادات "طالبان" مع ملف تعليم الفتيات، في حين يفضل معظم الأفغان الهرب من البلاد بسبب سياسات الحركة، وخصوصاً حرمان الفتيات من التعليم.
(رويترز، العربي الجديد)