أوفدت الحكومة العراقية، اليوم الإثنين، وزيري الخارجية فؤاد حسين، والدفاع جمعة عناد، إلى موسكو، في زيارة رسمية، لبحث عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، لتطوير العلاقات المشتركة بمجالات عدّة، لا سيما ملف التسليح.
ووفقاً لبيان للمتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، فإن "زيارة وزير الخارجية لموسكو، تأتي لغرض عقد اجتماعات اللجنة العراقية - الروسية المشتركة".
وكانت العاصمة العراقية بغداد، قد احتضنت نهاية إبريل/ نيسان من العام 2019، اجتماعات اللجنة العراقية ــ الروسية المشتركة للتعاون بين البلدين، إذ بحثت التعاون في المجالات الاقتصادية والزراعة والتكنولوجيا، وملف الاستثمار، والجانب السياحي، فضلاً عن العلاقات الدبلوماسية.
وأعلنت موسكو قبل أكثر من شهرين، استعدادها لاحتضان اجتماعات اللجنة الوزارية العراقية ــ الروسية المشتركة، التي من شأنها العمل على تنمية مستوى التعاون في مختلف المجالات.
من جهته، قال وزير الدفاع العراقي، إنه ترأس وفداً عراقياً للمشاركة في معرض موسكو الدولي للسلاح. وكتب في تغريدة على "تويتر": "ترأست الوفد العراقي المشارك في المعرض التقني العسكري الدولي في موسكو، والذي جرى افتتاحه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبحضور 17 وزير دفاع و25 رئيس أركان من مختلف دول العالم، وبمشاركة 50 دولة وأكثر من 100 شركة عالمية متخصصة في صناعة الأسلحة والمعدات المتطورة وتكنولوجيا الفضاء".
ترأست وفد @modmiliq المشارك في المعرض التقني العسكري الدولي في موسكو والذي جرى افتتاحه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبحضور17 وزير دفاع و25 رئيس أركان من مختلف دول العالم، وبمشاركة 50 دولة وأكثر من 100 شركة عالمية متخصصة في صناعة الأسلحة والمعدات المتطورة وتكنولوجيا الفضاء. pic.twitter.com/NUCHs9wpTc
— جمعة عناد سعدون (@Jouma_Anad) August 23, 2021
من جهته، كشف مسؤول حكومي عراقي، أن وزير الخارجية سيبحث مع المسؤولين الروس الجوانب السياسية والتعاون المشترك، بينما سيبحث وزير الدفاع على هامش مشاركته في المعرض، عروض الأسلحة وإمكانية إبرام العراق عقود تسليح مع الجانب الروسي.
وقال المسؤول، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "وزير الدفاع سيطلع على الأسلحة الروسية المتطورة، لا سيما المنظومات الدفاعية وإمكانية حصول العراق عليها"، مبيناً أن "العراق يرغب بالتوجه نحو تنويع التسليح لقواته العسكرية، لا سيما أن السلاح الروسي هو سلاح معتمد لدى العراق لفترات طويلة".
يشار إلى أن الأطراف السياسية الحليفة لإيران في العراق، تضغط بشكل مستمر على الحكومة، لأجل التعاون العسكري مع روسيا في مجال التسليح، ووقف التسليح مع واشنطن.