أبلغت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي الولايات المتحدة بأن بلادها كانت وما زالت منفتحة على جميع مبادرات التوصل إلى حلول حول سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك خلال لقاء للوزيرة، اليوم الثلاثاء، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، براين شوكان، ناقشا فيه تطورات الأوضاع في ملف سد النهضة والقضايا الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
وحسب تصريح صحافي من وزارة الخارجية السودانية، فإن المهدي أكدت للدبلوماسي الأميركي أن الخرطوم ترغب في حل مع إثيوبيا بشأن سد النهضة والقضايا الحدودية، وذلك عبر الحوار والمفاوضات، مشيرة إلى أن تعنت الجانب الإثيوبي المستمر حال دون الاستفادة من مبادرات ووساطات قدمت في السابق.
وعلى محورين مختلفين، سيطر التوتر على العلاقة السودانية الإثيوبية،منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الأول جرى عطفاً على إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة وتحريره لأكثر من 95 بالمائة منها، وهي المنطقة التي تقول إثيوبيا إنها جزء من أراضيها، أما محور التوتر الثاني فيتعلق بجمود مفاوضات سد النهضة واعتزام إثيوبيا تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق مع كل من السودان ومصر.
ودعت وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي إلى ضرورة إعادة بناء الثقة بين فرق العمل التقنية والسياسية للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف.
وفي موضوع مختلف، أشادت الوزيرة بالتطور الكبير في العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأميركية وشكرت الجانب الأميركي على الدعم المستمر الذي ظل يقدمه للشعب السوداني والحكومة المدنية الانتقالية.
وأكد القائم بالأعمال الأميركي، من جانبه، استمرار الولايات المتحدة في دعم الحكومة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في السودان.