قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إنه سيلتقي قريباً بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مضيفاً أن إيران اقترحت ثلاثة دول لاستضافة اللقاء.
وأكد عبد اللهيان أن طهران والرياض اتفقتا على إعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، مشيراً إلى أن الجانبين تبادلا رسائل عبر سويسرا التي ترعى المصالح السعودية في إيران، وقال إن هناك اتفاقا مع السعودية على قيام وفود فنية من البلدين بتفقد السفارتين للتحضير لإعادة فتحهما.
ولفت إلى أن الطرفين اتفقا على تحديد الزمان والمكان للقاء وزيري خارجية البلدين في أسرع وقت ممكن، واتخاذ إجراءات عملية لإعادة فتح السفارتين والقنصليات.
وبشأن الملف اليمني، قال عبد اللهيان: "نعتبر أن الملف اليمني مرتبط بالأطراف اليمنية وعلى هذه الأطراف أن تقرر بشأنه"، مؤكداً أن الأمن والاستقرار في المنطقة كانا على أجندة الحوار بين إيران والسعودية.
وعن المفاوضات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إنه أجرى مباحثات مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء الماضي.
وتابع أن المباحثات التقنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، قائلاً إنه تم الاتفاق خلال زيارة المدير العام للوكالة رافاييل غروسي، مطلع الشهر الجاري، على خريطة طريق لحل القضايا الخلافية بين الطرفين.
وأضاف عبد اللهيان أن التعاون مع الوكالة الدولية على مساره الصحيح، لافتاً إلى اتفاق معها لقيام فرق فنية من الوكالة بزيارة إلى إيران لإزالة سوء الفهم ورفع الاتهامات ضد إيران، معتبراً أن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يترك "أثراً إيجابياً" على المفاوضات النووية.
كما لفت عبد اللهيان إلى استمرار المفاوضات مع واشنطن بشأن تبادل السجناء، مؤكداً أن الملف "إنساني بامتياز"، مع الكشف عن مباحثات خلال الأسابيع الأخيرة لتحديث اتفاق سابق بين الطرفين لصفقة تبادل السجناء.
وعن الحرب الأوكرانية، أكد أن بلاده لا تدعم أيا من طرفي الحرب، مشيراً إلى أنه خلال لقاء مع الطرف الأوكراني في سلطنة عمان طلبنا تقديم وثائق عن إرسال إيران مسيرات إلى روسيا لاستخدامها في الحرب، وأضاف أن الجانب الأوكراني لم يقدم هذه الوثائق.