أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو سيبدأ زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، تلبية لدعوة نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وقال بيان للخارجية التركية، إن جاووش أوغلو سيزور البحرين في الفترة من 30 إلى 31 يناير/كانون الثاني الجاري، مشيراً إلى أنه سيجري لقاءات على هامش الزيارة لنقاش العلاقات الثنائية بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر.
ويبدو أن جاووش أوغلو، المتواجد اليوم في جزر المالديف، يعتزم الانتقال مباشرة إلى البحرين من أجل هذه الزيارة التي من الواضح أنها تأتي استكمالا للسياسة التركية الجديدة في الدخول في مصالحات مع دول المنطقة.
ونقل الإعلام التركي عن جاووش أوغلو قوله للإعلام البحريني، "البلدان يتوجان 50 عاماً من العلاقات الثنائية والتعاون فيما بينهما، وسيكون التعاون لصالح كل دول المنطقة، خاصة أن العلاقات الثنائية مبنية على إطار الأخوة، وأن تركيا مصممة على زيادة التعاون مع البحرين".
وأضاف أن "زيارة الزياني السابقة إلى تركيا فتحت المجال لإعادة إحياء العلاقات الثنائية، وأن البلدين كانا جنبا إلى جنب في الأوقات الصعبة، وملك البحرين حمد بن عيسى كان من أوائل الزعماء الزائرين لتركيا عقب الانقلاب الفاشل".
وشدد على "توقيع البلدين على أكثر من 40 مذكرة تفاهم واتفاق في مجالات الدفاع والتجارة والصحة والتعليم والثقافة والسياحة، بهدف توسيع التعاون وتعميقه بين البلدين"، مشيرًا إلى أن الأطباء والمهندسين والأكاديميين الأتراك لديهم مكانة مرموقة في المجتمع البحريني، وأن المنامة لديها رؤية هامة من أجل وحدة واستقرار وأمن دول الخليج.
كما أكد أن "المنطقة فيها حاليا نافذة من أجل التعاون والحوار والسلام الدائم والاستقرار والرفاه. تركيا تبذل جهودها وفق الاحترام المتبادل من أجل التعاون وهي مستعدة لذلك، وتركيا ترحب بالحوار بين دول المنطقة من أجل التعاون والسلام".
ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الإمارات، منتصف الشهر المقبل، إضافة لإجراء زيارة مماثلة إلى السعودية خلال الشهر المقبل، فضلا عن إجراء لقاءات متعددة ضمن صفحة جديدة بدأتها السياسة الخارجية التركية التي تقوم على التصالح والتهدئة مع دول المنطقة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
