وصلت كتيبة "الكوماندوز" التركية التي طلبها حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى كوسوفو، للمساعدة في قمع الاضطرابات العنيفة الأخيرة في الدولة البلقانية.
ونشرت وزارة الدفاع التركية مقطعاً مصوّراً يوم الأحد، يظهر فيه جنود يرتدون شارة قوة حفظ السلام التي يقودها الناتو (كيه فور) وهم يغادرون تركيا ويصلون إلى كوسوفو.
Kosova’da görev yapacak olan 65’inci Mekanize Piyade Tugay Komutanlığımıza (Lüleburgaz) bağlı komando taburunun ilk kafilesi Kosova’ya intikalini tamamladı. Barış ve huzurun korunması için Kosova’da bulunan Kahraman Mehmetçiklerimize hayırlı başarılı görevler diliyoruz.… pic.twitter.com/9TTgcJyusI
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 4, 2023
وأدّت الاشتباكات العنيفة مع الصرب يوم الاثنين الماضي، إلى إصابة 30 جندياً دولياً (11 إيطالياً و19 مجرياً)، وتضمنت هذه الإصابات كسورا وحروقا جراء إلقاء عبوات حارقة بدائية.
ونتجت الاشتباكات عن مواجهة اندلعت في وقت سابق، بعد أن دخل مسؤولون من أصل ألباني - انتُخبوا بأغلبية ساحقة من جانب الصرب – مكاتبهم البلدية لتولي مناصبهم، وقام الصرب بإغلاقها.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأسبوع الماضي، إن نحو 500 جندي تركي سينتشرون هناك. وتحدث المسؤول شرط عدم الكشف عن هويته، تماشياً مع لوائح الوزارة.
وأعلن "الناتو" يوم الثلاثاء الماضي، أنه سيرسل 700 جندي لتعزيز القوة المتمركزة في المنطقة. وتتكوّن قوة كوسوفو حالياً من حوالي 3800 جندي، بينهم نحو 350 تركياً.
وجاء طلب القوات الإضافية من قيادة القوة المشتركة لحلف "الناتو" في نابولي، وستنضم الكتيبة التركية إلى قوة كوسوفو كـ"وحدة احتياطية".
ووصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، في وقت سابق، العنف ضد قوات الحلف بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، وقال إن الحلفاء يجهزون المزيد من القوات في حال الحاجة إلى إرسال تعزيزات إضافية.
وتصاعدت الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ أن تولى رؤساء بلديات منحدرون من أصل ألباني السلطة في شمال البلاد ذي الأغلبية الصربية بعد انتخابات جرت في إبريل/نيسان، قاطعها الصرب، وهي الخطوة التي دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها إلى توبيخ بريشتينا.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)