وفد أميركي يبدأ مشاورات في السودان مع أطراف الأزمة

19 يناير 2022
لقاء الوفد الاميركي ممثلين عن تجمّع المهنيين اليوم (فيسبوك)
+ الخط -

التقى وفد أميركي يزور السودان، ويضم مساعدة وزير الخارجية الأميركية مولي فيي، والمبعوث الأميركي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد سترفيلد، فصيلاً من تجمّع المهنيين السودانيين، كبادئة جولة مشاورات يجريها في البلاد مع قوى سياسية ومجتمعية.

وذكر التجمع، في بيان له، أن اللقاء جاء في إطار المساعي والجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة المحتدمة التي أفرزها الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر، وتداعيات الانقلاب العسكري، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وطالب التجمع "بضرورة وضع ضغوط على الانقلابيين من أجل الوقف الفوري لاستعمال القوة المميتة وحالات القتل خارج نطاق القضاء"، مشيراً إلى أنه أبلغ الوفد الأميركي بالتزامه الخط المناوئ للانقلاب العسكري، رافضاً إضفاء شرعية عليه، أو الحوار مع الانقلابيين، وحذّر من محاولات الانقلاب لإضفاء صفة الإرهاب على الثائرات والثائرين، وإنشاء وحدة أمنية تحت مسمى مكافحة الإرهاب.

وشدد التجمع على أهمية تقوية بعثة الأمم المتحدة لتقوم بدورها كاملاً، خاصةً لإنجاح مبادرتها، ما يتطلب دعماً إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى حاجة البعثة نفسها للإصلاح والاعتماد على الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوداني.

وأوضح البيان أن الوفد الأميركي أكد دعمه للشعب السوداني في تحقيق أهداف ثورته في الحرية والسلام والعدالة، وموقفه المعلن في لقاء أصدقاء السودان بالرياض، والدعم غير المحدود للتحول الديمقراطي والمدني في السودان.

ميدانياً، أعلنت لجان المقاومة في الخرطوم تسيير مليونية جديدة، غداً الخميس، في شارع الستين، استمراراً للعمل الثوري السلمي الجماهيري لإسقاط الانقلاب.

البرهان يشكل حكومة تصريف أعمال

في سياق آخر، قرر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، تشكيل حكومة تصريف أعمال من وكلاء الوزارات لتمهيد الطريق لقيام الانتخابات.

جاء ذلك في اجتماع للبرهان مع وكلاء الوزارات في القصر الرئاسي، اليوم الأربعاء. وطبقاً لبيان من مجلس السيادة، أطلع البرهان الوكلاء على تطورات الأوضاع في البلاد، وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، وحثهم على "الاهتمام بالمتطلبات الحياتية، وتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين، والتزام المؤسسية في الخدمة المدنية والبعد عن الاستقطاب الحزبي والجهوي".

ويعيش السودان، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ الانقلاب العسكري، فراغاً تنفيذياً، بعد قرار الانقلاب حل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وكان لافتاً اليوم الأربعاء، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً ترأسه عثمان حسين، الأمين العام للمجلس، والمكلف مهام رئيس مجلس الوزراء.

وشدد البرهان في حديثه أمام الوكلاء على ضرورة الكشف عن المتورطين في الأحداث الأخيرة، ومحاسبتهم، والتصدي لما أسماه الحملات الإعلامية الزائفة والضارة بأمن الوطن التي يتبناها غير الوطنيين من أبناء الوطن. 

المساهمون