أكدت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن وفداً أمنياً إسرائيلياً سيتوجه هذا الأسبوع إلى مصر لبحث فرص التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي تقرير أعدته مراسلتها السياسية، غيلي كوهين، أشارت القناة إلى أن إسرائيل مهدت لهذه الزيارة بعدد من الخطوات الهادفة إلى بناء الثقة مع حركة "حماس"، تمثلت بالسماح بإدخال الوقود الذي تحتاجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع والذي تموله قطر، بعد أن أوقفت تل أبيب إدخال هذا الوقود منذ العدوان الأخير.
وأشارت القناة إلى أن زيارة الوفد الإسرائيلي تأتي على خلفية تهديد حركة "حماس" بتصعيد الأوضاع الأمنية، رداً على تشديد تل أبيب الحصار الذي تفرضه على غزة منذ انتهاء عدوانها.
وحسب القناة، فقد دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائه أمس نظيره الإسرائيلي يئير لبيد، إلى السماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأعادت القناة إلى الأذهان أن وفداً أمنياً إسرائيلياً آخر زار القاهرة الأسبوع الماضي، ضمّ منسق ملف الأسرى في الحكومة يارون بلوم، وموظفاً كبيراً في مجلس الأمن القومي التابع لديوان رئيس الحكومة نفتالي بينت، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تعد تمهيدية للزيارة التي سيقوم بها الوفد الذي سيتوجه هذا الأسبوع إلى القاهرة.
ويدل انضمام بلوم تحديداً إلى الوفد الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي، على أن إسرائيل تحاول ربط قضايا إعادة الإعمار في القطاع بملف أسراها لدى حركة "حماس".
يذكر أن "حماس" ترفض بشدة ربط إعادة إعمار غزة بملف الأسرى الإسرائيليين لديها، وتصر على تسوية هذا الملف عبر صفقة تبادل كبيرة على نطاق الصفقة التي توصلت إليها مع إسرائيل في 2011 والتي أفرجت تل أبيب بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، الذي كان محتجزاً لدى الحركة.
وقد ألمح زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، بعيد انتهاء العدوان على القطاع إلى أن حركته ستصر على إطلاق سراح 1111 أسيراً فلسطينياً في أية تسوية لملف الأسرى الإسرائيليين لديها.