- الصحيفة تشير إلى استمرارية رفض المجندات للخدمة في هذه الوحدة للدورة الثالثة على التوالي منذ الحرب، مع توضيح أن الرفض يأتي بسبب الخوف وصعوبة المهمة، وقد تم إبلاغ المجندات بأنهن سيحصلن على أسلحة شخصية.
- عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حماس وفصائل فلسطينية رداً على اعتداءات إسرائيلية، أسفرت عن أسر حماس لنحو 239 شخصاً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وأدت إلى حرب إبادة شنتها إسرائيل على غزة، مخلفة آلاف الضحايا المدنيين.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال، إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى" على قواعد عسكرية محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، مشيرة إلى أنه "بعد مرور نصف عام على اندلاع الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في إعادة تأهيل الشابات القادرات على العمل مراقبات بعد صدمة 7 أكتوبر".
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه هي الدورة الثالثة على التوالي منذ اندلاع الحرب التي يُجنّد فيها عدد كبير من النساء في الجيش الإسرائيلي، ويرفضن ترك قواعدهن للخدمة في الوحدة المهمة (للمراقبة)". وبشكل عام، يعمل عدد من المجندات في مراقبة الحدود من شاشات تستقبل الصور المباشرة من كاميرات وطائرات من دون طيار على مدار الساعة. وقالت "يديعوت أحرونوت": "من بين المجندات البالغ عددهن 346 هذا الأسبوع، رفض نصفهن في البداية الذهاب إلى قاعدة التدريب، وقال الجيش إن العدد المحدث صباح اليوم الخميس يقدر بنحو 116، أي نحو 30 بالمئة من إجمالي عدد المجندات".
وفيما أوضحت الصحيفة أنه "من غير المتوقع أن تُسجن المجندات اللواتي يرفضن ذلك، لكن سيُنقل بعضهن، على الأرجح غدا، إلى مركز الاحتجاز في قاعدة الاستقبال والفرز في تل هاشومير (وسط)، أو سيجرى تعيينهن في مواقع أخرى"، أشارت إلى أن "معظم حالات الرفض تتراوح بين أسباب الخوف من العمل في دور مختلف منذ اختطاف أو قتل عشرات المراقبات من فرقة غزة على يد عناصر النخبة (الوحدة الخاصة في حماس) في 7 أكتوبر، وصعوبة النظر إلى الشاشة مدة أربع ساعات متتالية من العمل، وقلة المعرفة بالمهمة". وأشارت إلى أن المسؤولين أوضحوا للمجندات أنه "من المتوقع أن يحصلن على أسلحة شخصية أثناء خدمتهن، على عكس الماضي".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية في غزة عملية عسكرية سمتها "طوفان الأقصى" رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة"، وشمل الهجوم استهداف مقر "فرقة غزة" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في غلاف القطاع حيث فرق المراقبة.
وتقول إسرائيل إن حماس أسرت خلال "طوفان الأقصى" نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بادلت عددا منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا، انتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، بعشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.
(الأناضول، العربي الجديد)