وقدمت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، بياناً إلى البرلمان البريطاني، أكدت فيه أن التحقيق سوف يكون "علنياً"، وسيترأسه روبرت أوين، الذي كان مسؤولاً عن التحقيق بعيد حدوث الجريمة.
وقالت ماي إنه "مر أكثر من سبع سنوات على وفاة السيد ليتفينينكو، وآمل جداً أن يقدم هذا التحقيق بعض العزاء لأرملته".
من جهتها، عبرت أرملة ليتفينينكو، مارينا، عن ارتياحها لسماع هذا القرار، ونقلت عنها صحف بريطانية قولها إن "الحقيقة سوف تنتصر في النهاية".
وكانت الحكومة البريطانية ترفض إجراء تحقيق شامل في ملابسات الجريمة، فيما قضت المحكمة البريطانيا العليا لصالح أرملة ليتفينينكو بأنه يتعين على الحكومة إعادة النظر في قرارها الخاص بعدم إجراء التحقيق الشامل، في فبراير/شباط الماضي.
ويبدو أن الحكومة البريطانية، تريد من هذه الخطوة، فسح المجال أمام المحققين للنظر فيما إذا كانت روسيا وراء تسميم ليتفينينكو أم لا.
وجاء هذا القرار في الوقت الذي يتزعم فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، حملة ضد روسيا تطالب بتشديد العقوبات عليها، على خلفية إسقاط طائرة الركاب الماليزية في شرق أوكرانيا، الذي يسيطرعليه انفصاليون موالون لموسكو.
وتوفي ليتفينينكو، الذي طلب حق اللجوء في المملكة المتحدة في عام 2000، بعد انتقاده العلني للرئيس الروسي وجهاز الـ"كيه جي بي"، إثر تناوله شاياً مسمماً بمادة مشعة في فندق راق في لندن في عام 2006.