العراق: "داعش" يعدم أربعة شبّان نحراً بتهمة التجسّس

26 نوفمبر 2015
أهالي الأنبار يحاولون الفرار من مناطق "داعش"(صباح أرار/فرانس برس)
+ الخط -

أفاد شهود عيان من داخل مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم الخميس، بأن عناصر من تنظيم "داعش" أقدموا على إعدام أربعة أشخاص نحراً، وسط المدينة، على مرأى من السكان، متهما هؤلاء بـ"العمالة والتجسس لصالح العدو".

وبحسب شهود تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن عناصر التنظيم قاموا، صباح اليوم، بجمع المواطنين عبر مكبرات الصوت في حي الملعب، وسط الرمادي، وبعد أن تلا أحدهم على الحضور بياناً يقضي بإعدام الشبان الأربعة نحراً بالسكين لاقترافهم، حسب زعم التنظيم، جرم "التجسس ونقل معلومات تفيد القوات الحكومية عن أماكن تواجد عناصر داعش وتجمعاتهم".

وتعد الحادثة هي الثانية من نوعها في غضون أيام، إذ أقدم التنظيم على نحر شابين آخرين للسبب نفسه، إلا أن سكان المدينة أكدوا أن السبب هو محاولتهم الفرار من المدينة، حيث يمنع "داعش" خروج السكان من الرمادي ويتخذهم دروعاً بشرية.

ويتواجد نحو 10 آلاف من المدنيين بالرمادي، يتعرضون بشكل مستمر لعمليات قصف التحالف والجيش العراقي، في حين يرفض تنظيم "داعش" خروجهم، ويقر في حقهم عقوبات تصل حد القتل، لمن يسعى للفرار والنجاة بنفسه.

اقرأ أيضاً: "داعش" يجرف مساجد في الموصل و"الحشد" يتوعّد الحويجة

وفي السياق نفسه، قال قائد قوات الجيش بالأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، إن القوات العراقية تلقت أوامر بمساعدة أي شخص ينجح في الفرار من مناطق "داعش".

وأضاف المحلاوي، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية اتخاذ المدنيين كغطاء ودروع بشرية لداعش، كشفت وجههم الحقيقي، وعليهم إن كانوا صادقين، أن يتركوا الناس بحريتهم، من شاء أن يبقى ليبقى، ومن أراد الخروج ليخرج، لكن عقولهم أصغر من أن تفعل هذا الشيء".

كما اعتبر أنّ "هذا الفعل يكشف حقيقتهم، وبُعدهم عن الدين، وزيف الشعارات التي يرفعونها"، لافتاً إلى أن "العشرات قتلوا على يد داعش مؤخراً، تحت مزاعم مختلفة، وكلهم مدنيون أبرياء".

بدوره، أكد قائد عسكري بقوات العشائر المحاصرة لمدينة الرمادي، ويدعى الشيخ محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، أن "العمل حالياً يصب حول كيفية تخليص المدنيين من داعش. ونسعى لعملية لا يكون الثمن فيها مدنيون مختطفون".

كذلك، وصف الحالة بالرمادي، كبرى مدن الأنبار (غرب العراق)، بأنها "أكبر عملية احتجاز رهائن في التاريخ".

اقرأ أيضاً: "داعش" يعتبر تونس أولوية لهجماته... موجبات الحرب الشاملة وشروطها

المساهمون