استهدفت غارتان روسيتان ظهر اليوم السبت، بلدة بنش بريف إدلب الشرقي، ما أدى لسقوط خمسة عشر مدنياً على الأقل بين قتيل وجريح، كما قُتلت أمٌ وأطفالها بغارةٍ روسية استهدفت منزلاً في ريف درعا جنوبي البلاد، بحسب ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
وقال مدير "تنسيقية بنش" محمد قدور لـ"العربي الجديد"، إن "القصف الروسي ظهر اليوم، أصاب أطراف بنش الجنوبية، واستهدفت الصواريخ موقعين هما أحياء سكنية"، مؤكداً أن "الهجمات الجوية خلفت شهداء وجرحى، وما رأيته بعيني ما لا يقل عن خمسة عشر مصاباً وشهيداً معظمهم من الأطفال والنساء"، ومشيراً إلى أن "بعض الجثث مشوهة بالكامل، وقمنا بجمع أشلاء من مكان القصف".
وتُعتبر بنش الواقعة إلى الجنوب من بلدة الفوعة بنحو 2 كيلومتر، إحدى بلدات وقرى ريف إدلب المشمولة بالهدنة التي تم التوصل إليها في سبتمبر/أيلول الماضي، بين "حركة أحرار الشام الإسلامية" من جهة، ومسؤولين إيرانيين من جهة ثانية، وتقضي بوقف "جيش الفتح" عملياته العسكرية بكفريا والفوعة، مقابل أن ينهي النظام وحزب الله اللبناني هجومهما على مدينة الزبداني بريف دمشق.
كما أن الهدنة التي من المفترض أن تمتد لستة أشهر (بدءاً من أواخر أيلول/سبتمبر)، نصت على أن يوقف النظام قصفه لبلدات بنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين، رام حمدان، وزردنا، وشلخ في إدلب، وكذلك مناطق مضايا، سرغايا، بقين بريف دمشق.
وكان الطيران الحربي الروسي قد استهدف مواقع مشمولة بهذه الهدنة سابقاً في ريف إدلب، وكان أبرزها الغارات التي استهدفت بلدة تفتناز، وقبلها بلدتي رام حمدان ومعرة مصرين في الرابع من هذا الشهر.
إلى ذلك، قُتلت أسرةٌ اليوم في بلدة الصورة بريف درعا، بغارة روسية، إذ أكد الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، أن "روسيا ارتكبت مجزرة جديدة اليوم في بلدة الصورة، حيث استشهدت أم وأطفالها باستهدافِ صاروخي من طيران روسيا المحتل على منزلهم".
كما أضاف المسالمة أن "الطيران الروسي ما زال حتى هذه اللحظات يحلق بالأجواء بعد أن شن غارات على الحراك والصورة"، قائلاً إن "عدد شهداء مدينة نوى، ارتفع إلى ثلاثة جراء القصف بالبراميل المتفجرة ليل أمس".
إلى ذلك، ذكر الناشط الإعلامي الذي ينحدر من درعا، أن "الجيش الحر استهدف ليلاً اللواء 15 شرق مدينة انخل بالقذائف المدفعية رداً على القصف الذي تتعرض له منطقة الجيدور من ميلشيات النظام"، مشيراً إلى أن "هذه المليشيات قصفت كل من انخل، كفرشمس ومحيطها، الحارة وتلها المحرر، ام العوسج، بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، فرد الجيش الحر باستهداف الفرقة التاسعة والقطع العسكرية بمحيط مدينة (الصنمين) بالهاون وراجمات الصواريخ محققاً إصابات مباشرة".
اقرأ أيضاً سورية: الغارات الروسية تستهدف مناطق حدودية مع تركيا