وقال مسؤول التواصل مع الأمم المتحدة ولجنة الوعر المفاوضة، محمد الحمصي، لـ"العربي الجديد، إنّه "تم تحديد موعد خروج العائلات ومقاتلي المعارضة من حيّ الوعر، في الساعة السادسة من صباح اليوم، حيث تتجمع العائلات قرب مصلى التقوى خلف شارع الميتم، بينما يجتمع المقاتلون قرب مصلى الخير، ليتمّ الخروج، رفقة سيارات تابعة للأمم المتحدة، وفقاً لتوزيع بطاقات شخصية في الأماكن المذكورة".
وبحسب الحمصي، فإنّه "سيتم تسليم أسماء المعتقلين الخميس المقبل، فيما يتوقع أن يجري فتح معبر دوار المهندسين الذي يصل حيّ الوعر بحي الغوطة، خلال الأسبوع المقبل".
ويأتي ذلك، وفق المصدر، بعد أسبوع، على اجتماع ممثلين عن النظام، وآخرين عن حيّ الوعر المحاصر في حمص، بحضور سفير الأمم المتحدة يعقوب الحلو، حيث وقّع الطرفان على اتفاق هدنة، نصّ على بنود عدّة، أهمها، فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي، وفتح القصر العدلي في المرحلة الثانية للاتفاق، وتقديم لوائح بالمعتقلين في المدينة المحاصرة.
من جانب آخر، أعلنت "جبهة النصرة"، عبر قناة مراسلها على تطبيق "تيليغرام"، عن "قيام أحد عناصرها المدعو يونس التركي بتفجير نفسه، قرب تجمعات لقوات النظام ومليشيات موالية لها، في قرية العيس جنوباً".
وجاء ذلك، بعد ساعات من سيطرة مقاتلي المعارضة، على قرية بانص وتلة البكارة جنوب بلدتي العيس والحاضر، وصدّهم هجوماً لقوات النظام ومليشيات تسانده، على قريتي زيتان والزربة، وسط قصف جويّ روسيّ مُكثّف.
وكانت قوات النظام، مدعومة بمليشيا "فاطميون" و"النجباء" العراقيتين و"حزب الله" اللبناني، وبمساندة طائرات حربية روسية، قد شنّت منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت، هجوماً واسعاً جنوبيّ حلب، استطاعت خلاله السيطرة على مناطق استراتيجية.
وفي سياقٍ متّصل، أعلنت كتائب "الصفوة الإسلامية"، عن استهداف تجمع لقوات النظام في حي الجديدة (سوق الصوف) الواقع بحلب القديمة، وذلك بعد حصول غرفة العمليات على معلومات تُفيد بأن هناك اجتماعا لقوات النظام في المنطقة، حيث حددث الموقع بدقة، لتقصفه بقذائف عدّة وتحقق إصابات مباشرة.
اقرأ أيضاً: سورية: بدء تنفيذ "هدنة الوعر" وترحيل مقاتلين خلال أيام