كررت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني تصريحات غربية سابقة تحذر من خطر أمني ممثلا بتوسع تنظيم "الدولة الإسلامية" في السيطرة على الأراضي وموارد الطاقة، وهو ما يصب في خانة التوقعات المتزايدة بأن هناك تحضيرات لعمل عسكري في ليبيا تحت غطاء محاربة "داعش".
وكانت صحيفة "ميرور" البريطانية، كشفت مؤخرا، أن الحكومة البريطانية أرسلت إلى ليبيا وحدات خاصة من ضمن قواتها الجوية، وذلك للإعداد لإرسال ألف جندي بريطاني من وحدات المشاة، في إطار الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي يسعى في الآونة الأخيرة إلى السيطرة على مناطق في ليبيا تطل على البحر الأبيض المتوسط.
وسبق لـ"العربي الجديد" أن أشار، في تقارير سابقة، إلى تزايد المؤشرات على أن المعركة مع "داعش" قد تنتقل إلى ليبيا، بعد سيطرة التنظيم على مدينة سرت الواقعة شرقي العاصمة طرابلس، وفرار قادة ومقاتلين في التنظيم من سورية والعراق باتجاه الأراضي الليبية.
وقالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اليوم الجمعة في تونس، أن مسألة التدخل العسكري على الأرض غير مطروحة، وإن دعمنا لليبيين والحكومة القادمة لن يكون إلا تقنيا ولوجيستيا.
وأكدت في ندوة صحفية ثانية عقدتها مساء اليوم بضواحي تونس العاصمة، إنه على الليبيين وحدهم مقاومة خطر وتهديدات داعش و تحديد كيفية الدعم الذي يريدونه من المجتمع الدولي.
ومن جهة أخرى أكدت المفوضة الأوروبية في ندوتها الصحفية الثانية مساء اليوم إنه لم يجر الحديث مطلقا حول رفع الحظر عن الأسلحة للجيش الليبي، كما أكدت انه لم يقع الحديث عن حفتر أو غيره من الأفراد و الشخصيات، و إنما كانت المحادثات حول سبل دعم حكومة الوفاق والاتفاق السياسي.
من جهته قال عضو لجنة الحوار صالح همة ل"العربي الجديد" أن باب الحوار بين كل أطياف المجتمع الليبي لا يزال مفتوحا، معتبرا بقية المسارات تشويشا على مسار الاتفاق الأممي وإطالة للأزمة، و لفت إلى أن مجلس الرئاسة تجاوز شروط الجهة الشرقية، وأنه يرفض الحديث عن أقاليم و جهات بعينها، لان هناك جهات أخرى مثل بنغازي تعاني من عديد المشاكل، و لكن ينبغي تجاوز النظرة الإقليمية التشرذمية، وعلينا النظر إلى ليبيا كخريطة واحدة.
اقرأ أيضا: بريطانيا تعدّ لإرسال قوات برية إلى ليبيا