هدأت وتيرة المعارك في محيط بلدة دابق شمالي حلب، اليوم الإثنين، بعد يوم واحد من سيطرة فصائل "الجيش السوري الحر" المنضوية ضمن عملية "درع الفرات" على هذه البلدة وقرى عديدة حولها. واستمر تقدم هذه الفصائل حتى ساعات مساء أمس، لتسيطر على مناطق جديدة على طريق مدينة الباب، وأنهت الفصائل بذلك تواجد "داعش" بريف حلب الشمالي، للمرة الأولى منذ 26 شهراً.
وبعد أن حسمت الفصائل المهاجمة لمواقع "داعش" ظهر أمس معركة دابق، واقتحمت بالتزامن بلدات كانت خاضعة للتنظيم، أبرزها احتيملات وصوران وحوار النهر، واصلت تقدمها مساءً وسيطرت على قرى اسنبل والمسعودية والحميدية.
وانسحب معظم مسلحي التنظيم الذين كانوا يتمركزون في هذه المناطق، نحو مدينة الباب، التي تعتبر أهم معاقل "داعش" بريف حلب الشرقي، وتقع إلى الجنوب الشرقي من دابق بنحو ثلاثين كيلومتراً، وتعمل فصائل "الجيش السوري الحر" حالياً، على قضم المزيد من المساحات التي يسيطر عليها التنظيم بين مدينة الباب وبلدة دابق، بحسب ما أكد القيادي في "الجيش السوري الحر" محمد الغابي.
وأوضح القيادي الذي دخل مع قواته إلى بلدة دابق، لـ"العربي الجديد" أنه "بعد تحرير دابق واحتميلات وتلالين وصوران وحوار النهر والحميدية واسنبل، أصبحت دابق في مأمن كامل، بعد أن باتت قواتنا تسيطر على مسافة أكثر من سبعة كيلومترات إلى الجنوب من هذه البلدة".
وأكد أنه يتم "الآن التجهيز للعمل على اقتحام قرى الغوص وكفر الورد والعيون"، الواقعة إلى الجنوب من دابق باتجاه مدينة الباب.
كما لفت إلى أن "عناصر داعش الآن في حالة انهيار معنوي كبير، بعد سقوط الأسطورة التي كان قادتهم يكذبون عليهم بها"، مضيفاً أن "فصائل الجيش السوري تواصل تقدمها وتحرير المزيد من المناطق، مستغلة حالة التخبط في صفوف التنظيم".