فرنسا تطلب اجتماعاً فورياً لمجلس الأمن بشأن "كارثة حلب"

29 نوفمبر 2016
B0BAD050-F809-44BC-98CC-46C7E43CBBDA
+ الخط -
طالب وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، اليوم الثلاثاء، بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي "فوراً" إزاء "الكارثة الإنسانية" في حلب شمالي سورية، في وقت تشهد فيه المدينة أعنف حملة عسكرية للنظام السوري وروسيا، والتي أفضت إلى تقدّم سريع في القسم الشمالي، بعد مقتل ثلاثمائة مدني في الأسبوعين الماضيين فقط.

وأوضح آيرولت في بيان نقلته "فرانس برس" أن هذا الاجتماع يأتي من أجل "النظر في الوضع في هذه المدينة الشهيدة، وبحث سبل تقديم الإغاثة للسكان"، مشيراً إلى أنه "ثمة حاجة ملحة أكثر من أي وقت لتطبيق وقف للأعمال الحربية والسماح بوصول المساعدة الإنسانية بدون قيود".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حمّلت روسيا، مساء أمس الإثنين، "المسؤولية القصوى" عما يرتكبه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد المواطنين السوريين، في مختلف أنحاء البلاد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في موجزٍ صحافي، "تمتلك روسيا تأثيراً كبيراً على الأسد، وعندما أرادوا، في الماضي، أن يظهروا بأنهم راغبون في استخدام هذا التأثير من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، فقد فعلوا ذلك"، في إشارة إلى الدور الروسي في تسليم الأسد لترسانته الكيماوية قبل عامين.

واعتبر كيربي أنّ "روسيا تتحمل المسؤولية القصوى بشأن ما يفعله النظام السوري، وما يتم السماح له بفعله، في ما يتعلق بالخسائر في البنى التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات داخل وحوالى حلب"، شمالي سورية.

ويأتي ذلك في وقت يستمرّ فيه قصف الطيران الحربي التابع للنظام السوري مع روسيا على الأحياء الشرقية، خصوصاً القسم الجنوبي، بعد نجاح القوات في إخضاع معظم القسم الشمالي، في أعنف حملة عسكرية على مدينة حلب.

وجاء هذا التقدّم بفعل المجازر التي خلفتها عشرات الغارات، وراح ضحيتها أكثر من 300 مدني خلال الأسبوعين الماضيين فقط.

وكانت فصائل المعارضة قد خسرت أمس الإثنين سيطرتها على معظم أجزاء القسم الشمالي، الذي يتألف من مجموعة أحياءٍ أبرزها من الشرق للغرب: هنانو والحيدرية وبعيدين والشيخ خضر والشيخ فارس والهلك وبستان الباشا، بعد سيطرة دامت لنحو أربع سنوات.

(العربي الجديد)


ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
بايدن وهاريس  يستقبلان السجناء بقاعدة أندرو العسكرية، 2 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في قاعدة أندروز الجوية، قرب واشنطن، 3 سجناء أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل سجناء مع الغرب.
الصورة
عمال إنقاذ وجنود أمام مستشفى كييف بعد تعرضه للقصف، 8 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً بشأن أوكرانيا على خلفية حادثة تعرض مستشفى للأطفال في كييف لقصف صاروخي، وسط تضارب الروايتين الروسية والأوكرانية
المساهمون