أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن تنفيذ الهجوم الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة، يوم الأربعاء، تم بالتعاون بين قوات الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على تغيير المفهوم الأمني في عموم البلاد، ليأخذ بعين الاعتبار الحساسيات الخاصة بكل ولاية ومدينة.
وكشف داود أوغلو بعد القمة الأمنية التي عقدت بمقر ولاية أنقرة، واستمرت لما يقارب الخمس ساعات، بحضور عدد من الوزراء، أن التقرير النهائي الذي تم تقديمه له، يؤكد أن المنفذ الذي تم التعرف عليه من خلال بصمات الأصابع هو المدعو صالح نجار، وتم التثبث من علاقته بقوات الاتحاد الديمقراطي، مضيفاً "بأنه منذ يوم الانفجار وحتى الآن، تم إلقاء القبض على 22 مشتبهاً بضلوعهم في تنفيذ العملية".
وأوضح أنه في وقت سابق، تبنى تنظيم صقور حرية كردستان مسؤولية الهجوم، "ولكن السؤال لم تأخر الموضوع لثلاثة أيام بعد الهجوم، لا يوجد فرق بين العمال الكردستاني وتنظيم صقوركردستان"، مضيفاً: "لقد انتظروا 3 أيام، لأنهم لم يتوقعوا أن يتم كشف الأمر بهذه السرعة، ولو لم يتم التثبت من ضلوع الاتحاد الديمقراطي في الأمر، لما كانوا تبنوا الموضوع، إن كلاً من الاتحاد الديمقراطي وتنظيم صقور كردستان يتلقى أوامره من قنديل"، في إشارة إلى مقرات الكردستاني في جبال قنديل.
وأضاف "لقد استدعى المسؤولون في وزارة الخارجية المسؤولين في السفارات في بلادنا، وعرضوا عليهم بصمات الأصابع، والبيانات التي تثبت ارتباط الاتحاد الديمقراطي، ولن نقبل بعد الآن أي اعتراض أو تردد من قبل أصدقائنا في هذا الأمر".
وفي هذا السياق، أشار داود أوغلو إلى أن الحكومة التركية تعمل على إجراء تغييرات هامة وشاملة واتخاذ تدابير إضافية، في إطار الإجراءات التي سيتم اتخاذها في عموم البلاد، وتأسيس مفهوم أمن يتناسق مع الشروط المتغيرة، قائلاً "سنعد خطة في أقرب وقب، خاصة بأنقرة، في إطار مفهوم أمن العاصمة، وسنتناول المسألة بمفهوم أمني يأخذ بعين الاعتبار خصائص العاصمة".
يذكر أن تنظيم "صقور كردستان" التابع لحزب العمال الكردستاني تبنى، يوم أمس، الهجوم الذي وقع في أنقرة، يوم الأربعاء، واستهدف عدة حافلات تابعة للجيش التركي، مما أدى إلى مقتل 28 شخصاً معظمهم من العاملين في القوات المسلحة التركية، وجرح 81 شخصاً، 7 منهم في حالة خطرة.