وأجمعت مواقف مختلفة على أنّ جلسة اليوم ستمرّ كسابقاتها، نتيجة تعطيل مستمر يفرضه "حزب الله" وحليفه رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون، للنصاب القانوني.
أمّا جلسة اليوم، فكانت دافعاً رئيسياً لزعيم كتلة المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، لقطع رحلة أعماله إلى الرياض وزيارته الشخصية لباريس والعودة إلى لبنان، بغية المشاركة في جلسة الانتخاب، لإعطاء الزخم اللازم لفريقه، والتأكيد على أنّ التعطيل حاصل من الضفّة الأخرى.
ورفضت مصادر نيابية في المستقبل التأكيد لـ"العربي الجديد"، حضور الحريري جلسة الانتخاب "بفعل وجود ظروف أمنية خاصة"، ولو أنّ الحريري سبق وحضر الجلسة السادسة والثلاثين، التي حقّقت أكبر نسبة حضور نيابي منذ إتمام الجلسة الأولى للانتخاب، إذ حضرها 72 نائباً.
وتشير أوساط "المستقبل" إلى أنّ هذا الرقم قد يكون مرشّحاً للارتفاع في جلسة اليوم "للتأكيد على أنّ مكوّنات فريق 14 آذار تسعى إلى انتخاب رئيس بشكل جدي، ولو أنّ المرشحين الرئيسيين هما من فريق 8 آذار".
ويعطل الحزب وعون جلسات الانتخاب، على الرغم من ترشيح الحريري حليف "حزب الله" والنظام السوري، النائبَ سليمان فرنجية، للرئاسة، وإعلان قطب 14 آذار، رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، ترشيح عون، بعد تفاهم سياسي تمّ بينهما.
إذ يقرّ "حزب الله" وعون بأنّ السير في جلسة انتخاب سيعني شطب اسم عون من المعادلة الرئاسية والإتيان بفرنجية (الذي سبق وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عنه إنه يساوي عينيه)، وبالتالي محاولة فرض عون للرئاسة مستمرة على حساب الشغور الرئاسي والتعطيل شبه التام الحاصل في البلد، نتيجة التجاذبات داخل الحكومة والحياة التشريعية شبه المعطّلة في البرلمان، لاحتجاج الكتل المسيحية على الشغور الرئاسي، وإعطاء هذا الموضوع أولوية للنواب قبل القيام بعملهم التشريعي.
اقرأ أيضاً: الشغور الرئاسي اللبناني: تفاؤل مستقبلي عكس التيار