تعكف الأطراف اليمنية على إعداد تصوراتها الخاصة بعناوين القضايا الرئيسية لمحادثات السلام المقرر أن تعقد بالكويت في 18 أبريل/نيسان المقبل، برعاية الأمم المتحدة، في وقت لم تصل فيه التحضيرات بعد إلى اتفاق حول جدول أعمال واضح للمفاوضات والتفاصيل المتعلقة بالنقاشات. وأوضحت مصادر يمنية مقربة من الشرعية أن الطرف الحكومي بدأ منذ أيام إعداد تصوراته حول القضايا الرئيسية لمحادثات الكويت، فيما وصل نائب الرئيس، رئيس الوزراء، خالد بحاح، أمس الأربعاء، إلى الرياض آتياً من عدن، لإجراء مشاورات مع الرئيس عبدربه منصور هادي حول عدد من الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها الشرعية أن زيارة بحاح، الذي يتواجد بشكل دائم في عدن منذ مطلع شهر مارس/آذار الحالي، قد تستمر لأيام "كونها تأتي لبحث مستجدات الوضع الراهن في اليمن ومواصلة المباحثات مع قيادات التحالف فيما يتصل بسبل تعزيز السلام، والعمل على تحريك العملية السياسية". وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد طلب أخيراً من طرفي المفاوضات تقديم تصوراتهم حول آلية نقاش وحل خمسة مواضيع ستركز المحادثات على نقاشها تتمثل في "انسحاب المليشيات والمجموعات المسلحة"، و"تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة"، و"إجراءات أمنية مؤقتة"، و"إعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع"، بالإضافة إلى إنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين. ومن المقرر أن يقدم طرفا المشاورات تصوراتهما للقضايا المذكورة في الثالث من أبريل/نيسان.
اقــرأ أيضاً
وأظهرت الحكومة الشرعية خلال الأيام الأخيرة تفاعلاً واضحاً مع تحضيرات محادثات السلام، من خلال اللقاءات وتصريحات المسؤولين. وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، للسفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، خلال لقاء جمعهما أمس الأربعاء في الرياض، أن "الجانب الحكومي مستعد للجولة المقبلة من المشاورات وأنه يتعاون وبشكل كبير مع المبعوث الأممي ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني".
على الجانب الآخر، كشفت مصادر في العاصمة اليمنية لـ"العربي الجديد" عن لقاءات عُقدت بين ممثلين عن الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في إطار التنسيق بين الطرفين للجولة المقبلة وحل القضايا "العالقة" بينهما، بعدما طفت الفترة الأخيرة خلافات عكستها التظاهرات المنفصلة التي أقيمت السبت الماضي في صنعاء. ولم توضح المصادر ما إذا كانت اللقاءات قد توصلت إلى تصور مشترك.
وعلى الرغم من الاتفاق على موعد ومكان انعقاد المحادثات المقبلة، لا تزال التفاصيل المتعلقة بجدول الأعمال وصيغة المشاركة وعدد ممثلي كل طرف، غير واضحة حتى اليوم، إذ كان التقدم الأبرز الذي حققته لقاءات الفترة الماضية هو موافقة الطرفين على وقف شامل لإطلاق النار، قبيل انطلاق المحادثات بأسبوع.
ويتفق العديد من المراقبين والسياسيين اليمنيين على أن نجاح المحادثات المقبلة من عدمه، يرتبط بشكل كبير، بنتائج التفاهمات المباشرة بين الحوثيين والسعودية، ويعتمد على مدى صمود التهدئة في المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق، تواصلت المعارك في منطقة "ميدي" الحدودية بين اليمن والسعودية بوتيرة متقطعة، بعدما تجددت قبل أيام. واعتبر المتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، في تصريحات صحافية، أنّ المواجهات تهدد التهدئة التي مضى على بدئها أكثر من ثلاثة أسابيع، وألمح إلى أنهم تواصلوا مع الجانب السعودي لاحتواء التصعيد.
وكانت قوات يمنية تقدمت من جهة السعودية وشنت هجوماً كبيراً الأيام الماضية للسيطرة على مزيد من المناطق في منطقتي "ميدي" و"حرض" الحدوديتين مع السعودية، واللتين كانت المعارك قد اشتعلت فيهما منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وفي الجبهات الداخلية، بدأت قوات الجيش الموالية للشرعية و"المقاومة" بتنفيذ عمليات في أطراف مأرب الشمالية الغربية بالحدود مع محافظة الجوف، فيما بدا ضمن خطة لتصفية جيوب الانقلابيين في المناطق المحررة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأظهرت الحكومة الشرعية خلال الأيام الأخيرة تفاعلاً واضحاً مع تحضيرات محادثات السلام، من خلال اللقاءات وتصريحات المسؤولين. وفي هذا الصدد، أكد نائب رئيس الحكومة، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، للسفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، خلال لقاء جمعهما أمس الأربعاء في الرياض، أن "الجانب الحكومي مستعد للجولة المقبلة من المشاورات وأنه يتعاون وبشكل كبير مع المبعوث الأممي ومع الأسرة الدولية في سبيل تحقيق السلام وعودة الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 واستكمال العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني".
وعلى الرغم من الاتفاق على موعد ومكان انعقاد المحادثات المقبلة، لا تزال التفاصيل المتعلقة بجدول الأعمال وصيغة المشاركة وعدد ممثلي كل طرف، غير واضحة حتى اليوم، إذ كان التقدم الأبرز الذي حققته لقاءات الفترة الماضية هو موافقة الطرفين على وقف شامل لإطلاق النار، قبيل انطلاق المحادثات بأسبوع.
ويتفق العديد من المراقبين والسياسيين اليمنيين على أن نجاح المحادثات المقبلة من عدمه، يرتبط بشكل كبير، بنتائج التفاهمات المباشرة بين الحوثيين والسعودية، ويعتمد على مدى صمود التهدئة في المناطق الحدودية.
وفي هذا السياق، تواصلت المعارك في منطقة "ميدي" الحدودية بين اليمن والسعودية بوتيرة متقطعة، بعدما تجددت قبل أيام. واعتبر المتحدث باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، في تصريحات صحافية، أنّ المواجهات تهدد التهدئة التي مضى على بدئها أكثر من ثلاثة أسابيع، وألمح إلى أنهم تواصلوا مع الجانب السعودي لاحتواء التصعيد.
وكانت قوات يمنية تقدمت من جهة السعودية وشنت هجوماً كبيراً الأيام الماضية للسيطرة على مزيد من المناطق في منطقتي "ميدي" و"حرض" الحدوديتين مع السعودية، واللتين كانت المعارك قد اشتعلت فيهما منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.
وفي الجبهات الداخلية، بدأت قوات الجيش الموالية للشرعية و"المقاومة" بتنفيذ عمليات في أطراف مأرب الشمالية الغربية بالحدود مع محافظة الجوف، فيما بدا ضمن خطة لتصفية جيوب الانقلابيين في المناطق المحررة قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.