الأمم المتحدة: 86 قتيلاً وجريحاً خلال خمسة أيام بتعز

دانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الجمعة، الهجمات التي استهدفت عدداً من المناطق السكنية والأسواق في محافظة تعز جنوبي اليمن، وقالت إنها أسفرت عن مقتل 18 مدنياً، من بينهم سبعة أطفال، وجرح 68 آخرين. 

وأوضحت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف، رافينا شمداساني، أن العديد من الأسواق تعرضت للقصف "فيما كانت مكتظة بالناس الذين كانوا يتسوقون قبل شهر رمضان". وتابعت أنه "وفقا لعدة ضحايا أصيبوا خلال هجوم وقع بالقرب من سوق ديلوكس في الثالث من يونيو/حزيران الجاري، انطلق القصف من تلة في الجزء الشرقي من مدينة تعز، تسيطر عليها حاليا اللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح".

وأضافت شمداساني أن القصف استمر "على المناطق المدنية حتى مساء الرابع من الشهر ذاته وتجدد في السادس منه، بحيث تعرضت عدة منازل في مناطق التعزية وقلعة القاهرة للهجوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، من بينهم تسعة أطفال".

وأشارت المتحدثة باسم المفوضية إلى حادث آخر بالغ الخطورة وقع في ساعة مبكرة في الثامن من الشهر الجاري، عندما أصيبت مدرسة قريبة من مستشفى الثورة جراء القصف، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. وأوضحت شمداساني "ينتمي جميع الضحايا إلى مجتمع المهمشين، ولجأوا إلى المدرسة بعدما أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب أعمال العنف الجارية".

ومنذ 26 مارس/ آذار من العام الماضي وحتى الثامن من يونيو/ حزيران الجاري وثقت المفوضية مقتل 3539 مدنياً وإصابة 6268 آخرين.