في المقابل، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، أن "أردوغان أرسل رسالة ثانية لبوتين عبّر فيها عن عميق حزنه لإسقاط الطائرة الروسية، قائلاً نشارك عائلة الطيار الروسي الذي فقد حياته آلامها، وأود تقديم تعازيّ، وأعتذر منهم".
وطبقاً للمتحدث، فقد "دعا أردوغان في رسالته لبوتين إلى إعادة العلاقات الودية التقليدية بين البلدين والتعاون من أجل إيجاد حلول للمشاكل الإقليمية والقيام بمكافحة مشتركة للإرهاب"، لافتاً إلى أن "روسيا وتركيا اتفقتا على اتخاذ كافة الخطوات من أجل تطوير العلاقات بين البلدين".
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قد أكد، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده للإعلان عن اتفاق المصالحة التركية الإسرائيلية، وجود تطورات إيجابية على مستوى العلاقات مع روسيا.
وقال إن "الأمّتين التركية والروسية تريدان إنهاء هذه الأزمة بين الجانبين، فهم لا يجدون أي معنى لها، ونحن نود تنفيذ تطلعات أمتنا ومواطنينا، وهناك أيضا تطورات جميلة في هذا الشأن، وسنطلع الأمة عليها خلال وقت قريب".
من جهته، أشار نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، في مؤتمر صحافي، إلى "اللين الذي ظهر على الموقف الروسي، من خلال إعادة موسكو تصاريح العمل لبعض الشركات التركية".
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، يوم الخميس القادم، للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي في حوض البحر الأسود.
وسيلتقي جاووش أوغلو، نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش القمة، لبحث إعادة تطبيع العلاقات الروسية- التركية، والأوضاع في سورية ومباحثات جنيف.
وشهدت العلاقات الروسية التركية توترات غير مسبوقة على خلفية حادثة إسقاط قاذفة "سوخوي-24" الروسية، إذ اتهمت تركيا روسيا باختراق مجالها الجوي، بينما أصرت موسكو على أن القاذفة كانت تحلق ضمن المجال الجوي السوري، وربطت تطبيع العلاقات مع أنقرة بتقديم اعتذار.