أكّد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنّ النظام السوري يستهدف المعارضة السورية المعتدلة في كافة المناطق السورية، ولا يعمل على قتال التنظيمات التي وصفها بـ"الإرهابية"، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة"، مشيراً إلى أن "هدف "عملية درع الفرات" هو استعادة السيطرة على مدينة منبج، وكذلك مدينة الباب".
وخلال اللقاء الذي أجراه مع قناة "سي إن إن" الأميركية، قال جاووش أوغلو: "ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام السوري بإنهاء حالة وقف إطلاق النار واستئناف عملياته العسكرية ضدّ المعارضة المعتدلة، فهم يعيقون وصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة. وهذه المرة لا يختلف الأمر عن سابقاته؛ فالنظام يستهدف المعارضة المعتدلة في حلب ومناطق أخرى، ولا يستهدفون التنظيمات الإرهابية كـ"داعش" والنصرة".
وشدد وزير الخارجي التركي على أن "أنقرة كانت من أول الداعين إلى ضرورة التدخل البري ضد "داعش"، وعدم الاكتفاء بتوجيه ضربات جوية له، لذلك تدخلت بعملية درع الفرات لدعم المعارضة السورية المعتدلة".
وقال الوزير التركي: "منذ بداية ظهور "داعش" وتركيا تقول، إنه من غير الممكن إنهاء وجود هذا التنظيم والقضاء عليه من خلال الضربات الجوية، وطالما نادينا بتدخل بري من أجل إنهائه، لذا فإنّ دعمنا المعارضة المعتدلة يندرج ضمن هذا الإطار".
وأكد المتحدث ذاته، أن "الاستراتيجية العسكرية المتبعة في "درع الفرات" تستهدف استعادة مدينة منبج من حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، وكذلك مدينة الباب من سيطرة (داعش)".
وحول احتمالات مشاركة دولية كبيرة في العمليات العسكرية المزمعة لاستعادة كل من الرقة والموصل، قال جاووش أوغلو: "بعض الدول الأوروبية تؤيد خطوة تحرير الرقة والموصل من "داعش"، والولايات المتحدة تفكر في هذا الأمر، لكن هناك بعض الدول لا ترغب في إرسال قواتها الخاصة إلى المنطقة، وترغب في أن تتم هذه العملية بيد تركية فقط، وقلنا لهم لماذا تعولون على تركيا فقط، أليس التنظيم عدواً مشتركاً لنا جميعاً؟ خصوصاً وأنه عقب تحرير مدينة جرابلس بات الجميع مقتنعا بأنّه من السهل التغلب على التنظيم".