وقال مصدر ميداني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الشرعية والمقاومة الشعبية شنت هجمات متفرقة على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون في مناطق الجبهة الغربية، وتمكنت من التقدم في مدارات وصولاً إلى نقطة قريبة من منطقة الخزجة المحاذية للطريق الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة من اتجاه الربيعي (غرباً).
وأوضح المصدر أن "19 من مسلحي الحوثي وقوات المخلوع لقوا مصرعهم في هجمات متفرقة شنتها المقاومة الشعبية على مواقع يسيطرون عليها في تلك المناطق، مقابل مقتل 7 من قوات الشرعية في تلك المواجهات".
وفي سياق ذي صلة، أعلنت مصادر في قوات الجيش اليمني والمقاومة أنها حققت تقدماً، أيضاً، في اتجاه مركز مديرية صرواح، والتي تعد آخر مناطق محافظة مأرب، التي ينتشر فيها مسلحو الحوثي والموالون للمخلوع.
وأفادت مصادر في المقاومة لـ"العربي الجديد" أن قوات الجيش، المسنودة بالمقاومة، بدأت ظهر اليوم دخول مركز وسوق مديرية صرواح، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الانقلابيين.
ويأتي تقدم قوات الشرعية في صرواح بعد يومين من إعلانها إطلاق عملية "نصر2"، التي هدفت إلى استكمال السيطرة على الأجزاء الغربية من مأرب، وتحديداً مديرية صرواح، التي تعتبر آخر أهم المديريات التي يسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة منها، وقد نفذت مقاتلات التحالف غارات جوية لمساندة قوات الشرعية.
وتعتبر صرواح من أبرز مناطق المواجهات في مأرب، منذ أكثر من عام، وهي منطقة تتصل بمناطق تابعة إدارياً، لمحافظة صنعاء (الريف).
إلى ذلك، تشهد جبهة الأحكوم، التابعة لمديرية حيفان، جنوبي تعز، مواجهات عنيفة بين الطرفين، إثر هجمات متزامنة شنتها المقاومة الشعبية، اليوم أيضاً، على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون.
وشهدت محافظة تعز مؤخراً تصاعداً ملحوظاً للهجمات العسكرية التي تشنها قوات الشرعية والمقاومة الشعبية ضد مليشيات الانقلابيين، التي تسيطر على أجزاء واسعة في أطراف المحافظة.
من جهة أخرى، أصدر "ائتلاف الإغاثة الإنسانية" في محافظة تعز، أمس الثلاثاء، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة عن شهر أغسطس/ آب من العام الجاري، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة.
وأعلن الائتلاف، في تقريره، عن مقتل 165، بينهم 21 طفلاً، و7 نساء، فيما جرح 596 شخصاً آخر خلال أغسطس/ آب الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية.
وقال إن 37 منزلاً تضررت بفعل الحرب خلال الشهر الماضي، منها 10 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، في مديرية حيفان، ومناطق ثعبات وحسنات، شرقي المدينة، بالإضافة إلى تضرر 4 منازل كلياً في أحياء مختلفة من المدينة، و23 منزلاً تضرر جزئياً جراء القصف العشوائي في مديريات الصلو، ومقبنة، وحيفان، (جنوباً)، وباقي مديريات المدينة.