وفيما كان النائب، طارق خوري، المعروف بتأييده النظام السوري، والذي يعلن أنه "قومي سوري اجتماعي"، يناقش موازنة الدولة لسنة 2017 منتقداً غياب الدعم الدولي للأردن من حلفائه، تطرق للشأن المصري، متسائلاً "ماذا فعل حلفاؤنا لنا؟ دمروا سورية وليبيا واليمن والعراق، وفي مصر جاءت أميركا بمرسي ومنحته 19 مليار دولار، ثم جاءت بالسيسي ومنحته 14 مليار دولار، أين مليارات الحلفاء منّا؟".
اتهام خوري للرئيس المصري المعزول، أغضب نواب كتلة الإصلاح النيابية (14 نائباً) المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين الأردنية، فانتقد رئيسها، عبدالله العكايلة، ما تحدث فيه خوري.
وفيما حاول أعضاء الكتلة التشويش على خوري لمنعه من مواصلة الحديث، أقدم عضو الكتلة النائب، تامر بينو، على محاولة منع خوري من مواصلة حديثه بالقوة، واعتلى منصة الرئاسة موجهاً كلمات لخوري، وطالباً من الرئاسة في مشهد عصبي منعه من مواصلة الحديث.
وأخرج بينو من تحت القبة بالقوة، وانسحب أعضاء كتلة الإصلاح، بعد أن دخل على خط المشاجرة نواب آخرون.
وفيما واصل خوري كلمته داعياً من لا يحتملها إلى مغادرة القبة، قوبل بانتقادات جديدة من أغلبية أعضاء مجلس النواب بعد أن اتهم خوري المملكة بحماية الحدود مع إسرائيل، ما أثار غضب النواب الذين رأوا في كلامه إساءة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
ورفع رئيس المجلس، عاطف الطراونة، الجلسة بعد أن صوت المجلس على تحويل بينو إلى لجنة السلوك النيابية.
وانتقلت المشاجرة بعد رفع الجلسة إلى أروقة المجلس، حيث سمع صراخ وتبادل الشتائم والاتهامات بين النواب.