بوتين في طهران ويدافع عن برنامج إيران الصاروخي

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
01 نوفمبر 2017
E5FB16AB-C74C-451C-8265-ED32C63A88F0
+ الخط -
وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى طهران اليوم الأربعاء، للمشاركة في القمة الإيرانية الروسية الأذربيجانية الثانية، والتي تبحث ملفات التعاون الاقتصادية والسياسية المشتركة بين الأطراف الثلاثة، المطلة على بحر قزوين.


وقبيل عقد هذه القمة، التقى بالمرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس حسن روحاني، وجرى بحث التعاون في سورية واستمرار التنسيق للحرب على الإرهاب، فضلاً عما يتعلق باتفاق إيران النووي الذي يتعرض لضغوطات أميركية.

وقال بوتين خلال لقائه روحاني "من غير المقبول أن يتم تخريب الاتفاق النووي من قبل طرف واحد"، مؤكداً أن الاتفاق لا يرتبط ببرنامج إيران الصاروخي والدفاعي، في إشارة منه للتهديدات الصادرة على لسان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي أيد في استراتيجيته الجديدة، ضرورة فرض المزيد من القيود على برنامج إيران العسكري، ومحاصرة اتفاقها النووي.

وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، رأى بوتين كذلك أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الطرف المعني بالإشراف على تطبيق الاتفاق، وهي التي أعلنت التزام طهران عدة مرات بما عليها من تعهدات.

أما العنوان البارز الثاني الذي حضر على طاولة الحوار الروسية الإيرانية، فكان الملف السوري، إذ أكد بوتين على ضرورة استمرار الدور الإيراني الروسي التركي، وفق مقررات محادثات أستانة.

من جهته، اعتبر روحاني أن التعاون بين طهران وموسكو ضروري، لحين انتهاء الحرب على الإرهاب في سورية، على حد وصفه، قائلاً إن هذه الحرب شارفت على النهاية لكن التنسيق المشترك يبقى مهماً.



وأوضح أن بلاده ترى في "استمرار حالة التخبط وعدم الاستقرار في المنطقة تهديداً لكل الأطراف، وقد بات واضحاً لكل العالم أن الخيار السياسي هو المخرج الوحيد لما يجري في سورية".

وفي ما يتعلق بالملف النووي، قال روحاني "إن الاتفاق يضم عدة أطراف واستمراره مهم جدا لاستقرار المنطقة برمتها"، مشيداً بالدور الروسي "الذي يصب لصالح الحفاظ على الاتفاق"، حسب رأيه.

أما خامنئي، فقال لبوتين إن "التعاون بين الطرفين في سورية كان تجربة جيدة، وأثبت أنه من الممكن أن يحقق أهدافا مشتركة في ساحات"، وصفها بالصعبة، وأضاف أنه "لا يوجد مكان للشك في أن المحور الأميركي الداعم للإرهاب قد هزم في سورية، لكن هؤلاء ما زالوا يحيكون المؤامرات، وهو ما يعني ضرورة استمرار التنسيق المحكم حتى حل الأزمة السورية بشكل نهائي".

وذكر خامنئي أن القرارات المتعلقة بالحكومة السورية يجب أن تخرج من السوريين أنفسهم، ما يعني أنه لا يجب الضغط عليها ومحاولة إيجاد مقترحات تجمع كل الأطراف سويا.

وأضاف "إن التعاون الإيراني الروسي يساعد في مواجهة العقوبات الأميركية"، مشيداً بموقف موسكو من الاتفاق النووي، ومقترحا حذف الدولار من التعاملات المالية بين الطرفين بما يساهم بعزل أميركا.

كما أيد مقترح بوتين المتعلق بتوسيع محور التعاون الإقليمي، لحل مسائل المنطقة، دون تدخل من هم خارجها، كما انتقد أخيرا السياسات السعودية في اليمن.


وفي سياق متصل، نقلت وكالة فارس الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله اليوم أيضاً "إن الاتفاق النووي لا يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي صلاحيات لتفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية"، مؤكداً أن طهران وموسكو تتقاطعان في وجهة نظرهما حول ما يسمى بالبند "تي"، والمضاف لنص الاتفاق، والذي لا يسمح بإجراء تفتيش خاص بحسب إيران وروسيا، لكنه يمنع طهران من امتلاك معدات مزدوجة الأغراض أو إجراء اختبارات لمحاكاة الانفجارات النووية.

كذلك اعتبر ريابكوف أن "العقوبات الأميركية ضد الحرس الثوري غير قانونية، وأن أميركا ستكون الطرف الذي سيتحمل مسؤولية تمزيق الاتفاق النووي".

ذات صلة

الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
بايدن وهاريس  يستقبلان السجناء بقاعدة أندرو العسكرية، 2 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في قاعدة أندروز الجوية، قرب واشنطن، 3 سجناء أفرجت عنهم روسيا بموجب صفقة تبادل سجناء مع الغرب.
الصورة
بايدن وزيلينسكي أثناء مشاركتهما بقمة حلف الأطلسي بواشنطن، 11 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

ارتكب الرئيس الأميركي جو بايدن هفوة جديدة، الخميس، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، بتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه الرئيس بوتين
المساهمون