غادرت مرشحة حزب "الجبهة الوطنية"، اليميني المتطرف، للرئاسيات الفرنسية، مارين لوبان، مقر دار الفتوى في لبنان، صباح اليوم الثلاثاء، من دون لقاء مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، بسبب رفضها وضع غطاء على رأسها.
وفور وصول لوبان والوفد المرافق معها إلى باب الدار، استقبلهم مسؤول الإعلام، خلدون قواص، حاملا غطاء الرأس. وتولى مُترجم نقل كلام المسؤول الإعلامي عن ضرورة ارتداء الغطاء قبل مقابلة المفتي، وهو تقليد يتبعه كافة زوار علماء الدين المسلمين في لبنان، إلا أنها رفضت الدخول وغادرت.
ويشكّل هذا التصرف سابقة في لبنان، مع اتباع كافة السفيرات والشخصيات الأجنبية التي تزور المفتي، هذا التقليد الذي يدل على الاحترام.
وبعد وقت قصير من مغادرة لوبان، أوضح المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن "رئيسة حزب الجبهة الوطنية رفضت وضع غطاء الرأس، كما هو متعارف عليه عند زيارة مفتي الجمهورية، مع الإشارة إلى أن المكتب الإعلامي كان قد أبلغ المرشحة الرئاسية، عبر أحد مساعديها، بضرورة وضع غطاء الرأس عند لقاء سماحته، كما هو البرتوكول المعتمد في الدار".
وبحسب البيان، فقد "رفضت لوبان الالتزام بالعرف وخرجت من دون إتمام اللقاء المتفق عليه"، وهو "تصرّف غير مناسب في مثل هذه اللقاءات".
وعقدت لوبان لقاءات في لبنان، أمس الاثنين، شملت رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الخارجية جبران باسيل، وشخصيات سياسية مسيحية.
ومن المقرر أن تعقد لوبان مؤتمرا صحافيا، اليوم، للحديث عن برنامجها الانتخابي وعن الزيارة.