حرص المتحدث باسم الكرملين، اليوم الخميس، على عدم إعطاء انطباع بتحسن العلاقات الأميركية الروسية، إذ قال إنه "من المبكر جداً التوصل إلى استنتاجات" في هذا الشأن، وذلك غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى واشنطن.
واعتبر الكرملين أنه "لا يزال من المبكر الحديث عن تحسن في العلاقات مع الولايات المتحدة"، عقب اجتماعات وزير الخارجية الروسي في واشنطن، والتي أشار مراقبون إلى أنها مرت في "أجواء توتر"، انعكست، بشكل واضح، في عدم عقد مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، إذ اكتفى لافروف بعقد المؤتمر من السفارة الروسية وليس من البيت الأبيض.
وعند سؤاله حول ما إذا كان طرأ "دفء" على العلاقات بين البلدين، أجاب المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه "من المبكر جداً التوصل إلى استنتاجات"، ولكنه استدرك بالقول، في حديث للصحافيين، إن "مجرد وجود حوار (بين الطرفين) هو أمر إيجابي للغاية"، وفق "فرانس برس".
وأضاف: "أجرى الرئيسان ثلاث مكالمات هاتفية، والحوار مستمر"، فيما "استقبلت موسكو (وزير الخارجية الأميركي) ريكس تيلرسون، واستقبلت واشنطن سيرغي لافروف".
وتابع، إنه مع ذلك "ينبغي المحافظة على تفاؤل حذر في الوقت الحالي".
وأضاف بيسكوف، أن الكرملين ينظر إلى آفاق تحسن العلاقات بـ"تفاؤل حذر"، وتابع: "كثير من العمل ينتظرنا".
وأجرى لافروف، الأربعاء، محادثات في واشنطن مع تيلرسون، ولأول مرة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي وصف اللقاء بـ"الجيد للغاية".
وعلى أهمية بنود محادثات لافروف مع المسؤولين الأميركيين، فإنها لم تحظ بأكثر من اهتمام باهت في واشنطن، حجبها، إلى حدّ بعيد، دخان قنبلة خلع جيمس كومي، مدير "إف بي آي"، من منصبه أمس، وبصورة أقرب إلى الطرد، خاصة وأن هذا الدخان له علاقة بالتحقيقات في القرصنة الروسية الانتخابية ومشتقاتها الأميركية الترامبية المحتملة.
وكان لافتاً، أن يتمحور التركيز في تغطية اجتماعات لافروف في البيت الأبيض ووزارة الخارجية على السفير الروسي الذي رافق وزيره؛ باعتباره بطل الاتصالات مع فريق ترامب الانتخابي الذي تدور التحقيقات حول الاشتباه بعلاقته مع الروس في عملية القرصنة.
يذكر، أن تيلرسون زار موسكو، في أبريل/ نيسان، حيث رأى المسؤولون الروس حينها عدم وجود اختلاف يذكر في مواقف البلدين حيال القضايا الرئيسية.
ولم يلتق بعد الرئيسان فلاديمير بوتين وترامب، رغم تعهدات الأخير خلال حملة انتخابه بأنه سيسعى إلى تطبيع علاقات بلاده مع روسيا، ولكنهما سيتواجدان في قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في السابع والثامن من تموز/يوليو في مدينة هامبورغ الألمانية.
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن القمة ستشكل "فرصة جيدة" ليلتقيا.