هاجم، النائب السابق للرئيس اليمني، خالد بحاح، اليوم السبت، رئيس الحكومة الشرعية، أحمد عبيد بن دغر، على خلفية تصريحات للأخير تحدث فيها عن قرار دمج القوات والتشكيلات العسكرية، التي نشأت حديثاً بولاءات وانتماءات مناطقية، الأمر الذي واجه حملة معارضة من ناشطي الحراك الجنوبي المؤيد للانفصال.
ونشر بحاح، المعروف بقربه من الإماراتيين، على صفحته بموقع "تويتر"، صورة لمقر ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، عليها مانشيت وعناوين معارضة، واصفاً التصريحات عن دمج قوات "غير مرغوبة"، بأنها "نزقة"، إشارة إلى تصريحات أطلقها رئيس الحكومة منذ أيام.
وقال بحاح إن "التصريحات الرسمية النزقه بدعوة دمج قوات غير مرغوبة، ربما تسرع بالإعلان عن المجلس العسكري الجنوبي، وهروب ما تبقى من شرعية مهترئة". (في إشارة إلى أن التصريحات قد تدفع ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى تشكيل مجلس عسكري يتولى إدارة المناطق الجنوبية عسكرياً).
2-التصريحات الرسمية النزقه بدعوة دمج قوات غير مرغوبة، ربما تسرع بالإعلان عن "المجلس العسكري الجنوبي"، وهروب ماتبقى من شرعية مهترئة.#بحاح pic.twitter.com/9qFMEOOktW — Khaled Bahah بحاح (@KhaledBahah) ٣٠ سبتمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
وجاء تصريح بحاح، بعد أن أطلق، منذ يومين، تصريحاً لافتاً يهاجم الشرعية،، مفاده أن القرارات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في شهور سابقة هي السبب بعدم عودة الشرعية، قائلاً إن "إعفاء أربعة محافظين (عدن، شبوة، حضرموت، سقطرى...) بصورة هوجاء، نتج عنه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وعدم عودة خيط الشرعية الى عدن.
وأقال الرئيس اليمني، في نهاية إبريل/نيسان الماضي محافظ عدن السابق، المحسوب على الإمارات، عيدروس الزبيدي، ورفض الأخير القرار وشرع بخطوات انفصالية بتشكيل ما سُمي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، ولاحقاً أقال هادي ثلاثة محافظين من أعضاء المجلس.
ويأتي التصريح الأخير لبحاح حول دمج القوات، تعليقاً على تصريحات أطلقها رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، منذ أيام، حيث كان الأخير، كشف عن قرار بدمج القوى العسكرية والأمنية، والتي نشأت في السنوات الأخيرة، وتعبر عن انتماءات وولاءات سياسية ومناطقية بالدرجة الأولى.
وقال بن دغر في تصريحات له، يوم الخميس الماضي، "سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ، خلال الأيام القادمة، بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة، في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا".