وقال ليبرمان، في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إن "حملة عسكرية على قطاع غزة لا يمكن تجنبها في ظل المواقف التي تتشبث بها حركة حماس"، زاعماً أن "توفير المرتبات والسماح بإدخال الوقود لن يقنع قادة حماس بوقف العنف".
وأشار إلى أن "حماس" لن توقف مسيرات العودة قبل أن يتم رفع الحصار بشكل كامل عن القطاع، وهو ما يتعارض مع مصالح إسرائيل.
وقال "يتوجب قلب كل حجر قبل أن يتم اتخاذ قرار بشن حرب حتى لا يتهمونني بأني أفعل ذلك بسبب حسابات شخصية"، مستدركاً بأن "الواقع يفرض توجيه ضربة عسكرية قوية لحماس".
وأضاف أن شن حملة عسكرية على القطاع لا يعني القيام بعملية برية، مشدداً على أن هذه الحملة يجب أن تضمن إلحاق أكبر الأذى بـ"حماس".
ولفت ليبرمان إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مارس ضغوطاً كبيرة من أجل السماح بضخ الغاز والوقود إلى القطاع وذلك بعكس رغبته، مستدركاً بأن قرار السماح بضخ الوقود والسماح بدخول الغاز جاء أيضاً بتوصية من جميع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
ويشار إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية اتهمت ليبرمان بأنه يتخذ موقفاً متشدداً إزاء "حماس" ويحاول إحباط الجهود الهادفة للتوصل لمسار تهدئة من أجل تحسين فرص حزب "يسرائيل بيتنا"، الذي يقوده، في الانتخابات القادمة، على اعتبار أن استطلاعات الرأي تتنبأ بتراجع تمثيل الحزب في البرلمان المقبل.
إلى ذلك، وفي مقابلة أخرى مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال ليبرمان إن روسيا تطالب بفرض قيود على عمليات الجيش الإسرائيلي في سورية، مشدداً على أن إسرائيل تصر على الاحتفاظ بحقها في القيام بكل ما يضمن مصالحها في سورية.
وأضاف: "لن نقبل أية إجراءات يمكن أن تقيد حرية عمل جيشنا في سورية، وعندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل القومي سنعمل دائماً من أجل ضمان هذا الأمن، ونحن مسؤولون عن تواصل العمل، ونحن نعمل في الشمال وفي الجنوب ولن نسمح لأحد بأن يمس بمصالحنا الأمنية".
وأردف قائلاً: "يتوجب علينا عدم جلد أنفسنا. نحن مطالبون بالعمل، صحيح أن هامش الحرية هو نسبي، لكننا لن نقبل بأية قيود وكل ما نريده سنقوم به".
ويذكر أن كلاً من ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد لمّحا إلى أن الجيش الإسرائيلي ضرب الأسبوع الماضي أهدافاً إيرانية في سورية.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "هارتس" أن صور أقمار صناعية التقطتها شركة "ISI" الإسرائيلية وثقت انتشار أربع بطاريات من منظومة "S300" في شمال سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتضح من الصور أن المنظومة غير جاهزة للعمل لأن بعض مركباتها ناقصة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بطاريات المنظومة نصبت في منطقة "مصياف"، إلى الشمال من مدينة حمص، مضيفة أن هذه المنطقة تضم معامل تابعة للصناعات العسكرية السورية.
على صعيد منفصل، وتحت ضغط عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى "حماس"، أقر البرلمان الإسرائيلي، صباح اليوم، بالقراءة الأولى، مشروع قانون يحرم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال المنتمين للحركة من الزيارات.
وادعى النائب الليكودي أورن حزان، الذي أعد القانون، أنه يهدف إلى معالجة "عدم التماثل بين الشروط التي تحتجز بها إسرائيل الأسرى الذين يمسون بأمنها والظروف التي تحتجز بها المنظمات الإرهابية أسرى إسرائيليين".
وقد امتدح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان القانون الجديد، معتبراً أنه "يمثل رداً مناسباً على عدم التماثل بين الظروف التي تحتجز بها إسرائيل الأسرى الذين يسعون إلى تدميرها، والظروف التي تحتفظ فيها المنظمات الإرهابية بجنودنا".
ويذكر أن عائلة الضابط هدار غولدين المحتجز لدى "حماس"، شنت حملة جماهيرية واسعة للضغط على الحكومة لحرمان أسرى "حماس" في سجون الاحتلال من الزيارات.