في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي في الكنيست، استقالته من منصبه في حكومة الاحتلال.
وبرر ليبرمان قرار الاستقالة برفضه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واصفا الاتفاق بأنه "خضوع للإرهاب".
وجدد ليبرمان معارضته مؤيدي الاتفاق، قائلاً إن "ما حدث هو قيام حكومة إسرائيل بشراء الهدوء"، في إشارة إلى المنحة القطرية.
كما لفت إلى أنه سبق أن عارض أيضاً تحويل الوقود إلى قطاع غزة، معلنا أنه اضطر لذلك بعد أن أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الشهر الماضي أمراً رسمياً.
وقال إنه عارض أيضاً موقف الحكومة الإسرائيلية، ومماطلتها في إخلاء التجمع الفلسطيني في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة.
وزعم ليبرمان في المؤتمر الصحافي ذاته أنه، في ضوء الخلافات في الرأي بينه وبين رئيس الحكومة، لم يعد بمقدوره البقاء في الحكومة الحالية، وأنه لا يستطيع في ظل سياسة "المهادنة"، بحسب تعبيره، لمواقف الحكومة الحالية بشأن الاتجاه نحو تهدئة مع حركة "حماس"، أن ينظر في أعين الجنود الإسرائيليين.
كذلك، جدد موقفه المعارض أيَ تسوية مع حركة "حماس"، ووجوب توجيه ضربة عسكرية لها بمعزل عن خطوات لتحسين حياة "السكان المدنيين" في قطاع غزة.
ودعا ليبرمان إلى التوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وتبكير موعد هذه الانتخابات.
"حماس": استقالة ليبرمان اعتراف بالهزيمة
إلى ذلك، اعتبر القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، استقالة ليبرمان "اعترافا بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية".
— د. سامي أبو زهري (@DSZuhri) ١٤ نوفمبر ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقال أبو زهري، في تغريدة على "تويتر"، إنّ استقالة ليبرمان "انتصار سياسي لغزة، التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال".
من جهته، أكدّ مسؤول المكتب الإعلامي لحركة "الجهاد الإسلامي"، داود شهاب، أنّ استقالة ليبرمان "واحدة من التداعيات السريعة لفشل الاحتلال واعتراف بهزيمته"، مشيراً إلى أنّ ليبرمان "كان أعجز من أن يقف في وجه المقاومة".
وأوضح شهاب، في بيان صحافي، أنّ كل إجراءات الاحتلال فشلت أمام صمود غزة وثباتها وصبرها، مضيفاً "كنّا نعرف هذه النتيجة، وستكون هناك مزيد من التداعيات للهزيمة السياسية التي مني بها العدو".
أما المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية، أبو مجاهد، فأشار إلى أنّ استقالة ليبرمان "انتصار نوعي للمقاومة الفلسطينية بعد الفشل الأمني والعسكري في قطاع غزة"