تصدى عناصر من المعارضة السورية المسلحة، فجر اليوم الجمعة، لهجومٍ مباغت من قوات النظام على محور الزلاقيات، في ريف حماة الشمالي، القريب من جنوب محافظة إدلب.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن اشتباكات عنيفة وقعت الليلة الماضية وتجددت فجر اليوم، بين عناصر فصيل "جيش العزة" المعارض، وقوات النظام، التي حاولت التقدم من على محور قرية الزلاقيات شمال محافظة حماة.
وبحسب المصادر، فقد أسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، وفقدان مجموعة من عناصر "جيش العزة"، فيما لم تتبين حجم الخسائر التي منيت بها قوات النظام.
وأفادت المصادر بأن من بين القتلى، القائد العسكري في "جيش العزة" راضي رجوب، مشيرة إلى أن عدد قتلى "جيش العزة" يقارب الـ20 قتيلاً على الأقل.
وتقع الزلاقيات شمال مدينتي حلفايا ومحردة الخاضعتين لسيطرة النظام السوري، وجنوب مدينتي اللطامنة وكفرزيتا الخاضعتين لسيطرة المعارضة المسلحة واللتين تعتبران خط الدفاع الأول عن ريف إدلب الجنوبي، كما تقع على أطراف سهل الغاب، شمال غرب نهر العاصي.
يشار إلى أن "جيش العزة" هو أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الذين رفضوا تطبيق مخرجات اتفاقات أستانة بين الدول الضامنة، وتلقت مواقعه غارات من الطيران الروسي العام الماضي، أدت إلى خسائر بشرية في صفوفه.
وكان فصيل "جيش العزة" قد أعلن في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، في بيان، أنه لن يقبل بتفاصيل المنطقة العازلة التي وردت باتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، معتبراً أن ذلك جاء بعدما اشترط الاتفاق إقامتها على حساب المناطق الخاضعة للمعارضة، وجاءت لصالح قوات النظام.
ويمتاز "جيش العزة" بتسليح جيد مقارنةً بالفصائل الأخرى، ويتركز نفوذه الجغرافي في ريف حماة الشمالي تحديداً، وتمكن من إلحاق هزائم عديدة بقوات النظام على الحواجز المحيطة بمدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وغيرها خلال المعارك السابقة أواخر 2016.