وقال "مركز الغوطة الإعلامي" إن حصيلة القتلى جراء القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام على الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، بلغت 32 قتيلاً وأكثر من 200 جريح بين المدنيين.
وتوزع الضحايا على بلدات ومدن، دوما وعربين وحزة وزملكا وبيت سوى وحمورية، فيما طاول القصف منطقة المرج ومدينة حرستا موقعاً جرحى وأضرارا مادية.
وعلى صعيد متصل، قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح خمسة آخرون جراء قصف جوي روسي، اليوم الثلاثاء، على قرية ترملا في ريف إدلب، شمال غرب سورية.
وقال عنصر الدفاع المدني في إدلب، أحمد شيخو، في حديث مع "العربي الجديد"، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا وأصيب خمسة آخرون في حصيلة أولية جراء أربع غارات شنها الطيران الروسي على قرية ترملا في ريف إدلب، مضيفاً أن الغارات أسفرت عن حرائق ودمار في منازل المدنيين عمل الدفاع المدني على إطفائها وانتشال المصابين إلى المراكز الطبية القريبة.
وشنّ الطيران الروسي اليوم غارات على محاور سراقب وتل الطوقان وتل السلطان في ريف إدلب الشرقي، بالتزامن مع استمرار المواجهات في المنطقة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري.
إلى ذلك، قال "مركز إدلب الإعلامي" إن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الروسي على مدينة إدلب، أمس، ارتفع إلى أحد عشر، من بينهم ثمانية من عائلة واحدة. وجُرح ثمانية مدنيين جراء الغارات الجوية الروسية بقنابل النابالم الحارق والصواريخ الفراغية على بلدات ومدن، كفرنبل وداديخ وسراقب في ريف حلب الجنوبي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني.
وقالت مصادر محلية إن امرأة قُتلت وأصيب طفل جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على بلدة كفرداعل بريف حلب الغربي.
في المقابل، أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية عن تكبيد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد جراء محاولة اقتحام مواقع في الغوطة.
وأعلنت "حركة أحرار الشام" عن قتل عنصرين من قوات النظام وجرح آخرين خلال التصدي لمحاولة تقدم على جبهة مدينة عربين وتدمير دبابة وعربة شيلكا على محور المشافي على طريق دمشق حمص، في حين قال "فيلق الرحمن" إنه أعطب دبابة وجرافة عسكرية أثناء التصدي لقوات النظام على جبهة عربين.
وذكر "فيلق الرحمن"، أيضاً، أنه قتل 14 عنصراً من قوات النظام في كمين أعده لهم على جبهة عين ترما.
وتمكنت فصائل المعارضة المسلحة من استعادة السيطرة على قرى تل كلبة وطويل الحليب وتل طويل الحليب والكتيبة المهجورة والذهبية في محور سراقب أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
التّحالف يستهدف قوات النظام بدير الزور
واستهدف طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الليلة الماضية، مجموعة من قوات النظام السوري في ريف دير الزور الشرقي حاولت التقدم إلى مناطق تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على طريق الحسكة دير الزور.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي استهدف مجموعة من قوات النظام حاولت التقدم إلى مناطق سيطرة مليشيا "قسد" في بلدة الصالحية بالقرب من مدخل مدينة دير الزور الشمالي. وأضافت الشبكة أن عناصر مليشيا "قسد" المتواجدين في قرية شقرة قاموا باستهداف مواقع قوات النظام في بلدة البغيلية بعدد من قذائف الهاون.
وتقع بلدة الصالحية شمال مدينة دير الزور على الطريق المؤدي إلى محافظة الحسكة شمال شرق سورية. وقالت شبكة "دير الزور 24" إن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات "قسد" وقوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات على أطراف بلدة الصالحية عند مدخل دير الزور الشمالي.
وقالت الشبكة إن مدنياً قُتل وأصيب آخرون جراء إطلاق النار بشكل عشوائي من مليشيات "قسد" عند دوار العتال في بلدة الشحيل بريف دير الزور.
وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر عنصراً من عناصر مليشيات "قسد" يقوم بإعدام شخص مجهول الهوية رمياً برشاش بطريقة وحشية.
وقالت مصادر إن الفيديو تم تصويره في منطقة البحرة بريف دير الزور الشرقي، والذي نفذ عملية الإعدام يُدعى زاهد حمد العبد الله، الملقب بـ"جكدار"، وهو قيادي تابع لمليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" التي تقود "قسد".
وقال "جكدار" في الفيديو إن ما فعله هو انتقام لما سماه بـ"الشهيد ريزان وميتان وفوج الشهيد جكدار".
ويشار إلى أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب الكردي" تمارس انتهاكات بحق المدنيين في ريف دير الزور وتتهمهم بموالاة تنظيم "داعش".
إدانة
إلى ذلك، أدانت "هيئة المفاوضات السورية"، في بيان لها مساء أمس، "الحملة الدموية" على إدلب وريفها والغوطة الشرقية، وأكدت "أن النظام والمحور الإيراني مصرون على الاستمرار بالحل العسكري وبعرقلة العملية السياسية وإحباط الجهود لإيجاد حل سياسي".
وأضافت الهيئة: "يأتي القصف الروسي لإدلب وريفها والغوطة في هذه الخانة من السلوك الهمجي الذي يعتمده النظام في تقويض أي جهد للسلام في سورية. وأمام ذلك يقف المجتمع الدولي عاجزاً بمشاهدة عملية القتل والحصار والتهجير منذ نحو سبع سنوات دون موقف إنقاذي للشعب السوري".
وأكدت على أن "المجتمع الدولي مطالب بإدانة هذه الحملة الإجرامية والعمل على جميع المستويات لوقفها وإنقاذ المدنيين في إدلب وجميع أنحاء سورية".
وطالب البيان "مجلس الأمن بالتدخل العاجل والتحرك الفوري لوقف جرائم النظام وروسيا في سورية، وخصوصاً في محافظة إدلب، والعمل للضغط على روسيا وإدانتها بأقسى العبارات، مع فرض الإجراءات الكفيلة بالوقف الفوري لجرائم الحرب والإبادة التي تمارسها وحمايتها لنظام الأسد الذي ارتكب جرائم حرب".
