أعلن السفير الفلسطيني لدى ماليزيا، أنور الأغا، اليوم الثلاثاء، أن جثمان الأكاديمي الفلسطيني فادي الطبش سينقل غداً الأربعاء من ماليزيا إلى غزة، بصحبة زوجته وأطفاله.
واغتيل البطش، الباحث في علوم الطاقة، يوم السبت الماضي، إثر تعرضه لـ10 رصاصات، أثناء مغادرة منزله متوجهاً لأداء صلاة الفجر، في إحدى ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور. ووجهت عائلة البطش أصابع الاتهام إلى "الموساد" الإسرائيلي، بالوقوف خلف عملية الاغتيال.
وأوضح الأغا، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "السفارة الفلسطينية في ماليزيا تسلمت أوراقاً موقعة من الجانب المصري بالموافقة على السماح بعبور جثمان الشهيد إلى غزة عبر معبر رفح".
وأضاف أنه "من المقرر تسلم الجثمان غداً من مستشفى Hospital Selayang، والصلاة عليه في مسجد إيدمان في منطقة جمباك، وهو المسجد ذاته الذي اعتاد البطش الصلاة فيه".
وأوضح أن "السلطات الفلسطينية تتواصل مع الجانب المصري، وكذلك السعودي، إذ من المقرر أن تكون (المملكة) محطة الانتقال الأولى للجثمان، وذلك لتسهيل التحرك وإنهاء الأوراق المطلوبة".
وفي ما يتعلق بسير التحقيقات التي تجريها السلطات الماليزية في الحادث، قال الأغا "أعلنت الشرطة العثور على الدراجة النارية التي يعتقد أنها استخدمت في عملية الاغتيال".
وأعلن قائد الشرطة الماليزية محمد فوزي، مساء الثلاثاء، "العثور على الدراجة النارية التي يعتقد أنها استخدمت في اغتيال البطش، على بعد نحو كيلومترين من موقع إطلاق النار عليه"، لافتاً إلى أن "المشتبه فيهما قد يكونان قد استخدما وسائل غير مشروعة لمغادرة البلاد، ولكن نعمل على الإمساك بهما، وهناك تعاون مشترك بين عدد من الإدارات في ماليزيا على المعابر والحدود للقبض عليهما".
وأمس الإثنين، كشفت الشرطة الماليزية عن صورتين مفترضتين لشخصين يشتبه في ضلوعهما في عملية الاغتيال، تمّ رسمهما بناءً على إفادات شهود عيان.
وقالت الشرطة إن المشتبه فيهما ربما تعود أصولهما إلى الشرق الأوسط أو أوروبا، ويتمتعان ببنية جسدية ضخمة.
واليوم، قدمت وزارة الصحة الماليزية تقرير تشريح جثمان البطش إلى الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن تفاصيل اغتياله. وأوضح وزير الصحة الماليزي، داتوك سيري سوبرامانيام، إن "الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات".
(الأناضول)
