وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية) بقيام المحتجين بقطع طرقات عدة في بيروت، بعضها باستخدام إطارات مشتعلة.
كما ذكرت الوكالة نفسها أن اثنين من العمال الأجانب لقيا حتفهما اختناقا، من جراء حريق امتد إلى مبنى قريب من احتجاجات حاشدة في بيروت. وأضافت أن فرق الإنقاذ تعمل على سحب الجثتين وإخماد الحريق.
من جهتها، قالت وسائل إعلام محلية إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في بيروت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ما تسبب في حدوث إصابات وحالات إغماء.
كما ذكرت وكالة "الأناضول" في هذا السياق، أنه أصيب عشرات المتظاهرين اللبنانيين، بحالات إغماء، فجر اليوم؛ من جرّاء إلقاء القوى الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع في ساحة رياض الصلح مقابل السراي الحكومي وسط العاصمة بيروت؛ لتفريقهم.
وعملت القوى الأمنية حسب الوكالة على إخلاء ساحة رياض الصلح من المتظاهرين، بإطلاق قنابل الغاز، وخراطيم المياه، كما عملت على ملاحقتهم وضربهم بالهراوات، فيما تحدث متظاهرون عن اعتقال عدد منهم.
وكانت وزارة التربية والتعليم العالي في البلاد قد قررت الخميس، تعطيل المدارس والجامعات، اليوم الجمعة، بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وفق بيان صادر عنها.
ودعا تجمع النقابات والاتحاد العمالي العام، مساء الخميس، إلى الإضراب مع إقفال جميع المؤسسات والإدارات العامة والخاصة والتجمع في ساحة رياض الصلح عند الساعة التاسعة صباحا اليوم الجمعة، وذلك بسبب "الأوضاع الاقتصادية المتردية ورفضا للضرائب"، وفقا لبيان.
وتظاهر آلاف اللبنانيين، مساء الخميس، في عدة نقاط بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، رفضاً للتوجه الحكومي بفرض ضرائب جديدة، واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وجاءت الاحتجاجات تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام المقبل، تطاول قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
وتواصل الحكومة اللبنانية مناقشة مشروع موازنة العام 2020، في جلسات تستكمل ظهر الجمعة، إذ إنها أعلنت عن سلة ضريبية جديدة.
وسينعقد مجلس الوزراء، الجمعة عند الساعة الثانية بعد الظهر في قصر بعبدا، بطلب من الرئيس ميشال عون بعد اتصال أجراه برئيس الحكومة سعد الحريري.