واشتبك أنصار الحزب، وفق ما نقلت قناة "أم تي في" المحلية في لبنان، مع القوى الأمنية التي حاولت فضّ النزاع والفصل بينهم وبين المتظاهرين، فيما أكّدت قناة "الجديد" أن المتظاهرين لم يتعرّضوا لنصرالله بالهتافات، في حين حاول فيه أنصار الحزب نصب خيمة وسط مكان الاعتصام، بعد أن اقتحموا ساحة رياض الصلح هاتفين لنصرالله.
وأظهرت صور التقطت بعد الاشتباك إصابة بعض المتظاهرين بجروح بين طفيفة إلى متوسطة، وبعضها في الأجزاء العلوية من الجسم.
وبحسب ما وثقته المشاهد المصوّرة، فقد تطوّرت الأمور حتى حاول بعض أنصار الحزب التهجم على المتظاهرين، ليردّوا بالهتاف "سلمية سلمية".
ووثّقت المشاهد والصور أيضاً وقوف قوات الأمن، التي لم تشتبك مباشرةً مع المتظاهرين في بيروت منذ بدء الاحتجاجات، حاجزاً بين الطرفين، في محاولة منها لفضّ الاشتباك ومنع الأمور من التدهور.
وكان أنصار الحزب قد حاولوا أمس التشويش على الاحتجاجات وسط بيروت، مستخدمين أسلوب بثّ الشعارات الطائفيّة، ومؤدّين قسم المرشد الإيراني علي خامنئي، في وسط ساحة رياض الصلح، ما أدّى إلى إصابة أحد المتظاهرين بعد احتكاكات مع أنصار الحزب، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وواصل المتظاهرون اللبنانيون حراكهم الذي دخل الجمعة يومه التاسع على التوالي، متمسّكين بشعار السلمية، وبمطلبهم الرئيس المتمثل برحيل الطبقة السياسية الممسكة بزمام الأمور في البلاد، والتي يصفونها بـ"الفاسدة".
وكان نصرالله قد طالب، في خطابه اليوم، من وصفه بـ"جمهور المقاومة" بالانسحاب من الساحات، وحاول تبرير الاحتكاكات التي افتعلها أنصاره بأنها كانت "نتيجة إثارة البعض شعارات تهاجم المقاومة"، متّهماً مَن وراءها بأنهم يعملون بشكل منظّم.