ناشط سعودي معارض يدخل إضراباً عن الطعام بعد نقله لسجن شديد الحراسة

01 ديسمبر 2019
السعودية تواصل التضييق على المعارضين (توبياس شوارز/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان داخل السعودية إنها علمت أن الناشط السعودي المعارض، وليد أبو الخير، قد نُقل إلى الحراسات المشددة منذ يوم الثلاثاء الماضي دون معرفة الأسباب، مشيرة إلى أنه دخل في إضراب عن الطعام لليوم الثاني حسبما نقلت على حسابها في موقع "تويتر"، وذلك بعد أن تعرض لعدد من العقوبات خلال الأيام الماضية، منها عقوبات في الشمس وسحب كتبه ومداهمته في الليل وسحب فراشه دون معرفة الأسباب.

كما أكدت المنظمة نقل عبد العزيز الشبيلي، عضو جمعية "حسم" المعارضة من سجن عنيزة الجنائي إلى الحراسات المشددة في سجن بريدة الجنائي منذ يوم الخميس الموافق لـ7 نوفمبر/ تشرين الثاني.

يُذكر أن وليد أبو الخير ناشط حقوقي ومحام بارز قام بالدفاع عن المعارضين السياسيين لسنوات، وتعرض للاعتقال عام 2014 بسبب تصريحاته في وسائل الإعلام وانتقاداته المتكررة لسجل السعودية الحقوقي السيئ إضافة إلى تأسيسه لـ"مرصد حقوق الإنسان السعودي" والذي قامت السلطات بإغلاقه ومطاردة نشاطاته.

وحكمت المحكمة الجزائية المختصة، وهي محكمة مخصصة للإرهاب، على أبو الخير بالسجن 15 عاماً وبالمنع من السفر 15 عاماً أخرى، إضافة إلى غرامة مالية تقدر بـ200 ألف ريال سعودي ( ما يعادل 53 ألف دولار أميركي).

ودانت المحكمة أبو الخير بست تهم هي: "السعي لنزع الولاية الشرعية"، و"الإساءة للنظام العام في الدولة ومسؤوليها"، و"تأليب الرأي العام وانتقاص السلطة القضائية وإهانتها"، و"تشويه سمعة المملكة في الخارج باستعداء المنظمات الحقوقية الدولية وإصدار تصريحات مرسلة تضر بسمعة المملكة وتحرض عليها وتنفر منها"، و"تأسيس منظمة غير مرخص لها"، ومخالفة "نظام مكافحة جرائم المعلوماتية" السعودي.


ونال أبو الخير عدداً من الجوائز العالمية بعد سجنه منها "جائزة حقوق الإنسان من الجمعية القانونية لكندا العليا" لعام 2016، وجائزة "لودوفيك تراريو" الدولية لحقوق الإنسان في 2015.