وحسب شهود عيان، فإن المئات خرجوا بعد الصلاة متجهين لمقر جهاز الأمن والمخابرات في المدينة، مرددين شعارات الحراك الشعبي المعتادة، مثل "تسقط بس" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وأثار مقتل المعلّم أحمد الخير عوض الكريم، قبل أسبوعين داخل مقر جهاز الأمن، غضباً واسعاً، خاصة بعد أن أدلى زملاؤه داخل المعتقل بشهادات عن تعرضه لتعذيب في أجزاء واسعة من جسده.
كما شهدت مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، مظاهرات مماثلة خرجت من مسجد السيد عبدالرحمن المهدي بضاحية ودنوباوي، وكذلك حي بري في الخرطوم، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس البشير في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفيها سقط نحو 31 شخصاً طبقاً لإحصاءات حكومية، وأكثر من 50 حسب إحصاءات المعارضة.
ودعت المعارضة السودانية أمس الخميس، إلى تظاهرات جديدة تبدأ اليوم الجمعة، وتمتد طيلة الأسبوع، تخللها إضرابات واعتصامات ووقفات، على أن ينتهي بموكب أسمته "موكب الرحيل"، سيقوده، طبقاً لبيان صادر من المعارضة، زعماء الأحزاب والنقابات ورجال دين، على أن يتجه إلى القصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب الرئيس بالتنحي.
واتهمت الحكومة في بيان أصدرته وزارة الإعلام الأحزاب المكونة لـ"تحالف نداء السودان" وقوى الإجماع الوطني والتحالف الاتحادي وتجمع المهنيين السودانيين بـ"الترتيب لاستخدام العنف لإسقاط الحكومة"، وتوعدت بـ"الملاحقة قانونياً والتصدي لأي مظهر عنف".