ولم يشهد القطاع منذ الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، الجمعة، أي هجوم إسرائيلي، وفق المتابعة الميدانية لـ"العربي الجديد".
ويأتي الهدوء مع معلومات متداولة عن نجاح الوسيطين المصري والأممي، في كبح التصعيد ومنع تدهور الأوضاع الميدانية إلى تصعيد أكبر.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ، فجر اليوم، سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وقال جيش الاحتلال إنها شنت رداً على إطلاق صاروخين من القطاع على تل أبيب، متهماً حركة "حماس" بإطلاقهما، فيما نفت الحركة ذلك.
واستهدف الطيران الحربي منطقة الميناء البحري، غربي خان يونس، جنوب القطاع، بعدد من الصواريخ، فيما قصف موقع بدر التدريبي، جنوبي مدينة غزة، بعدد من الصواريخ.
وللمرة الأولى منذ انطلاقها، أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلغاء الفعاليات الحدودية في نقاط التماسّ الخمس مع الأراضي المحتلة، اليوم الجمعة.
وقالت الهيئة إنها قررت تأجيل فعاليات "جمعة المسيرات خيارنا"، تقديراً للمصلحة العامّة وحرصاً على أبناء الشعب الفلسطيني، واستعداداً لمليونية الأرض والعودة في الثلاثين من مارس/ آذار الجاري.
ومن جهته، أكّد الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، أنّ التصعيد الإسرائيلي على غزة، وقصف واستهداف المدنيين ومواقع المقاومة "جريمة إضافية تضاف إلى سجل الاحتلال الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة".
وحمل برهوم، في تصريح صحافي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه، الاحتلال الإسرائيلي تبعات ونتائج هذا التصعيد الذي "يهدف إلى تصدير أزماته الداخلية وخلط الأوراق، وصناعة أزمات جديدة لأهلنا في القطاع".
وشدد على أنّ "المقاومة الفلسطينية تعرف طريقها في التعامل مع هذا الكيان المجرم وكسر معادلاته، ولن تتخلى عن واجبها الوطني والأخلاقي في حماية أبناء شعبنا والدفاع عنه، ولن تسمح مطلقاً بأن تكون الساحة الفلسطينية والدم الفلسطيني مادّة للتنافس الإسرائيلي على كسب الأصوات، وعلى الكيان الصهيوني أن يعيد قراءة المشهد جيداً".