غزيون يستبعدون التزام الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات التهدئة

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
31 مارس 2019
FC3FB28C-50B9-439B-95C8-F46332A7CD51
+ الخط -

يستبعد فلسطينيون في قطاع غزة التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، بتفاهمات التهدئة الجديدة التي تجري برعاية جهاز الاستخبارات المصرية ووساطة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الجهد الذي تبذله دولة قطر.

ويرجع الغزيون أسباب استبعادهم لإمكانية التزام إسرائيل بالتفاهمات الجديدة إلى تجاربهم السابقة، سواء التي جرت على مدار العام الأخير بينها وبين المقاومة الفلسطينية، أو تلك التي جرت منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير والاحتلال.

ويعتقد فلسطينيون رصد "العربي الجديد" آراءهم في غزة أنّ الاحتلال سيتلكأ مجدداً في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي جرت وصولاً إلى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية الداخلية، والتي من المتوقع أن تشهد فيما بعدها مواجهةً جديدة مع المقاومة في غزة، وفقاً لتوقعاتهم.

ويقول المواطن صلاح الشيخ خليل إنه من المستبعد أن يلتزم الاحتلال بتنفيذ كامل التفاهمات التي جرت مع فصائل المقاومة مؤخراً، حيث ستتكرر التجربة ذاتها التي جرت خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن الفلسطينيين اعتادوا على عدم التزام الاحتلال بأي تفاهمات مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن التوقعات منصبة حالياً على أن يقوم الاحتلال بتمرير هذه الفترة إلى ما بعد انتخاباته الداخلية، ومن ثم قد تكون هناك مواجهة جديدة.

واتفق المواطن سعيد الجرجاوي مع سابقه في أن كل التجارب السابقة التي جرت مع الاحتلال تؤكد على إمكانية عدم التزامه بهذه التفاهمات، وسيعمل على تمرير الوقت من أجل تحقيق الأهداف الخاصة به وسيواصل المماطلة.

وتابع الجرجاوي: "أتوقع أننا مقبلون على مواجهة جديدة مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن بعد إجراء انتخابات الكنيست الخاصة، فهو لم يعودنا على الالتزام بأية تفاهمات".

أما الشاب محمد الهندي فيقول إنه "على مدار تاريخ الصراع لم يلتزم الاحتلال بأي تفاهمات واتفاقيات قام بإبرامها، لذلك فهو لن يلتزم بالتفاهمات الجديدة"، مؤكداً على أن ما جرى أشبه بمحاولة لمنح نتنياهو صورة إنجاز جديد يمكنه من الفوز في الانتخابات المقبلة.

ويصف الهندي ما جرى بأنه "مسرحية" جديدة من أجل تمكين نتنياهو وحزبه من الفوز في انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في 9 أبريل/ نيسان المقبل، على حساب دماء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبيناً أن التوقعات بشأن إمكانية مواجهة جديدة ستتضح بعد هذه الانتخابات.

وشهد الأسبوعان الأخيران توتراً كبيراً في القطاع، حيث أطلقت المقاومة الفلسطينية 3 صواريخ تجاه تل أبيب، أحدهما وصل إلى مسافة تتجاوز 120 كيلومتراً، في الوقت الذي حشدت إسرائيل عدداً كبيراً من قواتها على حدود غزة.

ذات صلة

الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
المساهمون