وأطلقت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" اسم "جمعة التكافل والتراحم" على فعاليات هذا اليوم، ودعت الفلسطينيين إلى "عدم التعرض المباشر للشمس في الأماكن المفتوحة وعدم اصطحاب الأطفال هذا اليوم بالذات بسب ارتفاع درجات الحرارة".
ولم يمنع ابتعاد الفلسطينيين عن الحدود الاحتلال الإسرائيلي من استهدافهم، إذ أطلقت قواته عشرات قنابل الغاز تجاه تجمعات المتظاهرين، وسُجلت عدة إصابات، وفق مصادر ميدانية وطبية.
وقالت الهيئة إنه "حرصاً منا على سلامة أبناء شعبنا المشاركين اليوم وهم يرسلون الرسالة الأهم بالاستمرار في مسيرة التحرير والعودة وكسر الحصار بعزيمة لا تلين ولا تعرف المستحيل فإننا ندعوهم إلى البقاء داخل خيام العودة المغطاة في المخيمات الخمسة طيلة فترة الفعالية بعد عصر هذا اليوم".
وستنتهي فعاليات هذا اليوم بعد ساعة ونصف الساعة فقط من انطلاقها، وفق الهيئة، التي طالبت بأخذ أقصى درجات الحذر من قناصة الاحتلال المجرمين.
وقبيل الفعاليات، أُطلقت من القطاع عشرات البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة ومستوطنات "غلاف غزة"، وفق شهود عيان ومصادر إعلامية إسرائيلية.
والعودة لهذا الفعل "الخشن" في المسيرات يؤكد أنّ التفاهمات التي جرى الاتفاق على تنفيذها بعد جولة التصعيد الأخيرة بداية الشهر الجاري في القطاع لا تسير بالشكل المطلوب، غير أنّ العودة المحدودة لهذه الوسيلة والإبقاء على الوسائل الأخرى الأكثر تأثيراً تعطي فرصة لتدارك الأمر وخاصة من قبل الوسيط المصري ليتدخل مجدداً ويلزم إسرائيل بالعودة للتفاهمات وتنفيذها على أرض الواقع.
وفي هذه الأثناء، أكّد القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، في كلمة له بالفعالية الأسبوعية، أنّ الشعب الفلسطيني سيواجه "صفقة القرن" بكل ما أوتي من قوة، مجدداً التأكيد على رفض انعقاد الورشة الاقتصادية في البحرين كفصل من فصول تطبيق الصفقة الأميركية.
ودعا رضوان الشعوب العربية والإسلامية وخاصة الشعب البحريني "الشقيق" إلى رفض التطبيع ومقاومة المطبعين ودعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة لمواجهة "صفقة القرن" وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت القيادي في "حماس" إلى أنّ "صفقة القرن" تستهدف القضية الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية، وهذا يقتضي التوافق على خطة واستراتيجية فلسطينية عربية إسلامية لمواجهتها وكل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، فأكّد من جانبه أنّ حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، وأنه لا يمكن أن يتنازل الشعب الفلسطيني عن أي حق وفي مقدمته حق عودة اللاجئين.
وأعلن حبيب رفض مؤتمر البحرين الذي يهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وأنّ المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.