إيران: شروطنا للتفاوض مع واشنطن لم تتغير ومستعدون لـ"تغييرات جزئية" في "النووي"

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
25 سبتمبر 2019
793FF923-DCBC-490D-BD9A-16B987264E27
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الأربعاء، أن شروط إيران فيما يتعلق بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية لم تتغير، ليدعو مجددا واشنطن إلى رفع العقوبات والعودة إلى الاتفاق النووي قبل الحوار.

وأشار الربيعي إلى أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيقترح في الجمعية العامة للأمم المتحدة "إجراء تغيير بسيط في الاتفاق النووي لكسر الجمود الراهن مقابل رفع العقوبات وعودة أميركا إلى الاتفاق النووي وتنفيذه".

وروحاني نفسه أكد أيضا من نيويورك في حسابه على "إنستغرام" أن "مقدمة التفاوض مع أميركا ضمن مجموعة 1+5 هي عودتها إلى الاتفاق النووي"، مضيفا أنه أجرى، خلال لقاءاته مع بعض قادة العالم، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مباحثات حول "ضرورة تنفيذ جميع الأطراف الاتفاق النووي وكذلك منع التدخلات في منطقة الخليج".

وتأتي هذه التصريحات فيما لم تفلح بعد جهود الوساطة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك لشق طريق الأزمة المتصاعدة بين طهران وواشنطن، لتخفيف التوترات في المنطقة، رغم أن ماكرون التقى مرتين في نيويورك بنظيره الإيراني، لكنه أخفق حتى الآن في إقناع روحاني باللقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب إصرار طهران على شروطها قبل أي لقاء وتفاوض، وهي شروط ترفضها واشنطن، واعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن إلغاء العقوبات قبل التفاوض "أمر غير واقعي".
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أن روحاني "تلقى طلبات ورسائل كثيرة للقاء ترامب"، مشيرا إلى أن قادة أوروبيين أجروا "لقاءات متكررة مع رئيس جمهورية إيران في نيويورك وأكدوا على مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي"، معتبرا أن ذلك "جاء بتأثير أميركي".

كما اتهم الرئيس الإيراني خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، الولايات المتحدة الأميركية بأنها "داعمة الإرهاب" في الشرق الأوسط، مؤكدا أن "على الإدارة الأميركية بناء الثقة من خلال وقف الضغوط اذا ما رغبت في الحوار". مضيفا أن الإدارة الأميركية "دمرت الثقة بانسحابها من الاتفاق النووي وفرض العقوبات".

وفيما قال روحاني إن بلاده "ملتزمة على نحو تام بمعاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل"، اتهم واشنطن بانتهاك هذه المعاهدة "من خلال اختبار أسلحة نووية جديدة"، مشيرا إلى أن "ما يهم إيران تنفيذ أميركا تعهداتها وليس هوية الحزب الفائز في الانتخابات". 
وفي السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، على هامش اجتماعها اليوم الأربعاء، إن البيان الثلاثي المشترك لفرنسا وبريطانيا وألمانيا حول تحميل إيران مسؤولية الهجمات الأخيرة على منشآت نفطية سعودية "غير مقبول ويفتقر إلى أدلة ووثائق".
وبدوره، اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في تصريحات نقلتها وكالة "تسنيم"، أن الهدف من البيان الأوروبي الذي وصفه بـ"الكاذب" هو "استغلال أجواء الأمم المتحدة هذه الأيام لشن حرب نفسيه على إيران".
ومساء الإثنين، أصدر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بيانا ثلاثيا مشتركا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حمّل إيران المسؤولية عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية في الرابع عشر من الشهر الجاري.

 
وأكد البيان أن "الوقت قد حان لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية".

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن رئيس وزراء بريطانيا، دعا روحاني، خلال لقائه معه أمس الثلاثاء، إلى زيارة بريطانيا.
وكان جونسون، قد اتهم، الإثنين، إيران بالمسؤولية عن تنفيذ الهجمات على المنشآت النفطية السعودية، معلنا أن لندن تبحث مع واشنطن وحلفائها الأوروبيين "ردا مشتركا" على تلك الهجمات.
وأضاف جونسون للصحافيين، وفق ما أفادت وكالة "رويترز": "نعتقد أنه من المرجح جداً حقاً أن تكون إيران مسؤولة فعلاً".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني، مساء اليوم خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكشف، حسب المصادر الإيرانية الرسمية، عن مبادرة "السلام في هرمز" لتأمين الملاحة البحرية في الخليج. وقبل توجهه إلى نيويورك، قال روحاني إن هذه المبادرة لها أبعاد مختلفة ولا تقتصر على البعد الأمني.
وتعتبر التحليلات الإيرانية أن المبادرة الإيرانية تأتي ردا على المحاولات الأميركية لتشكيل تحالف عسكري بحري في الخليج ضد إيران. ​

ذات صلة

الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز (Getty)

سياسة

اختارت مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات كامالا هاريس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ليكون مرشحها لمنصب نائب الرئيس في السباق الانتخابي.
المساهمون