أفاد تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الإثنين، بأن جمعية "ريبونيوت" والتي تعني السيادة الاستيطانية، تمكنت في الأيام الأخيرة من جمع تواقيع 55 عضو كنيست من أحزاب المعارضة في اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، ووزيرة الداخلية الحالية أيليت شاكيد، يلتزم فيها الموقعون، بالعمل بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، لتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي هذه العريضة التي بادر إليها بعض رموز حركة الاستيطان الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة، ناديا مطر ونوريت كوتسبر، ضمن مساعي لوبي الاستيطان إلى انتزاع تعهدات بإعادة الزخم لحركة البناء الاستيطاني من جهة، وإحراج الأحزاب المناهضة لبنيامين نتنياهو، ولا سيما في تحالف بني غانتس - جدعون ساعر.
ولهذه الغاية، أبرز التقرير أن الوزيرين زئيف إلكين وجدعون ساعر اللذين كانا انشقا عن "الليكود"، امتنعا عن التوقيع على العريضة رغم إرسالها لهم والمطالبة بالتوقيع عليها.
وبحسب الصحيفة، فقد أعلن زئيف إلكين وعضو الكنيست متان كهانا، رغم عدم توقيعهما على العريضة، التزامهما بدعم البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال التقرير إن العريضة الحالية تقدّم أراضي الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في المنطقة سي، التي تقع وسط الضفة الغربية وتقابل جغرافيا الخط الأخضر ومنطقة "غوش دان" حيث أكبر تجمع للمدن الإسرائيلية، باعتبارها احتياطي الأراضي الأكبر، الذي يمكن من خلال استغلاله والبناء فيه حلّ ضائقة السكن في إسرائيل، وحل إشكالية ارتفاع أسعار العقارات داخل إسرائيل، غربي الخط الأخضر، حيث يمكن بناء آلاف الشقق السكنية على محور تل أبيب- أريئيل (أكبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة جنوبي نابلس على أراضي سلفيت)، مما يزيد من عرض الأراضي المتاحة للبناء ويخفض بشكل كبير أسعار الشقق السكنية.