قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، إنها بحاجة إلى جمع 70 مليون دولار قبل نهاية الشهر، وإلا فلن تكون قادرة على دفع رواتب آلاف الموظفين حتى نهاية العام.
أفادت الأونروا بأنها أبلغت قوتها العاملة البالغ عددها 28 ألف شخص بأنها ستضطر إلى تأجيل رواتبهم لبقية العام.
وقالت الوكالة إن معظم العمال المتضررين هم من اللاجئين أنفسهم، وإن التخفيضات ستؤثر على الموظفين في بلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
من جانبه، قال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، "إذا لم يتم التعهد بتمويل إضافي في الأسابيع المقبلة، ستضطر الأونروا إلى تأجيل رواتب جميع الموظفين". وأضاف لازاريني "أشعر بحزن عميق لمعرفة أن الرواتب التي يحصل عليها موظفونا الاجتماعيون وفي مشروعات الصرف الصحي والرعاية الصحية في الخطوط الأمامية ومعلمونا الذين يعملون لضمان استمرار تعليم الطلاب خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة- معرضة للخطر".
وأوضحت الوكالة في بيان، أن تمويلها نفد الإثنين، وأن التخفيضات ستكون كبيرة. وقالت تمارا الرفاعي، المتحدثة باسم الأونروا، إنه لم يعرف على الفور مدى خطورة التخفيضات.
وتأسست الأونروا لمساعدة 700000 فلسطيني فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948. وهي توفر التعليم والرعاية الصحية والغذاء والمساعدات الأخرى لحوالي 5.5 ملايين لاجئ وذريتهم في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك الأردن وسورية ولبنان. وقالت تمارا إن تلك الخدمات لن تتأثر بأزمة السيولة.
وتعرضت الشؤون المالية للوكالة للدمار بسبب قرار من إدارة دونالد ترامب بخفض مئات الملايين من الدولارات من المساعدات، وكذلك أزمة الثقة بعد اتهام مفوضها السابق بإساءة استخدام سلطته.
قال الرئيس المنتخب جو بايدن إنه يخطط لإعادة المساعدات للفلسطينيين. بالرغم من أن الوكالة تأمل أن يؤدي انتخاب بايدن إلى استئناف التمويل من الولايات المتحدة، فإن الأزمة الحالية تتطلب استجابة فورية، حسبما ذكرت تمارا.
(أسوشييتد برس)