"العربي الجديد" يرصد معاناة آلاف اللاجئين الإثيوبيين جراء القتال في إقليم تيغراي
تدخل أزمة تدفّق اللاجئين الإثيوبيين الذين عبروا الحدود السودانية مفترقاً جديداً، بعد شكواهم من عدم توافر المياه والغذاء والسكن، والأدوية لمعالجة المرضى بينهم.
فمنطقة حمداييت الحدودية في ولاية كسلا السودانية استقبلت آلاف اللاجئين الإثيوبيين الذين يظهر عليهم الإرهاق الشديد، بعد هروبهم من بيوتهم من دون أن يحملوا شيئاً معهم، خوفاً من القتال بين القوات الحكومية الإثيوبية وزعماء متمرّدين في إقليم تيغراي (شمالي إثيوبيا).
كاميرا "العربي الجديد" رصدت عدداً من المشاهد الإنسانية للاجئين الإثيوبيين، والتقت بعض اللاجئين لمعرفة مدى معاناتهم في الحصول على لقمة العيش بعد وصولهم إلى ولاية كسلا السودانية قبل أيام.
وبحسب اللاجئ الإثيوبي سامسونق هدباي، فإنّه قام برحلة خروجه من مسقط رأسه تيغراي، هو والعديد من اللاجئين الذين عانوا كثيراً، على ظهر قارب قطعوا فيه نهر سيتيت، الذي يفصل بين إثيوبيا والسودان.
أما الإثيوبية ملس قبريال، فتقول لـ العربي الجديد إنّها "كانت تعيش في بلدها في أمن وأمان، لكن بعد قصف الحكومة الإثيوبية لمنطقتها، هربت من الموت قبل أن يصيبها القصف".
وتشير إلى أنّ الحكومة السودانية استقبلت اللاجئين الإثيوبيين وأدخلتهم إلى أراضيها، لكن الجميع يعاني بشدة من نقص الغذاء والدواء والمأوى، بل هناك سيدات حوامل وضعن في الشارع، وسقط كبار في السن على الأرض لعدم تحمّلهم المرض، وعدم توافر الإمكانيات لإسعافهم.
وبدأ اللجوء إلى منطقة حمداييت الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفقاً لما قاله مدير إدارة وحدة حمداييت في ولاية كسلا صلاح الدين رمضان. وأشار إلى قدوم أول فوج، الذي كان يضم 21 شخصاً، ثم بدأ يتزايد العدد في اليوم الثاني.
ويضيف صلاح الدين أنّ العدد المسجّل من اللاجئين الإثيوبيين هو نحو 9 آلاف، لكن يوجد نحو 4 آلاف آخرين غير مسجّلين. بينما قال ناطق باسم مفوضية اللاجئين إنّ أربعة آلاف شخص يعبرون الحدود مع السودان يومياً منذ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبات عددهم نحو 27 ألف شخص.