أعلنت شركة مشيرب العقارية عن إطلاق برنامج مشيرب الأخضر تحت عنوان "حديث أخضر"، الذي يستهدف المطاعم والمقاهي في مشيرب قلب الدوحة بهدف تشجيعها على تطبيق أعلى معايير الاستدامة، وذلك من ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة (23 - 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، بالتعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء. ويشارك في هذا الأسبوع ممثلون عن مجلس قطر للمباني الخضراء واللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركة "شل" ومؤسسة قطر بالإضافة إلى مشيرب العقارية.
وتسجّل النسخة الأولى من "حديث أخضر" مشاركة واسعة من الأفراد والمؤسسات والشركات التي عرضت برامجها وأفكارها وحلولها ومبادراتها الخاصة بالاستدامة، سعيا لتعزيز الوعي الاجتماعي والمشاركة الفاعلة لتبني نهج الاستدامة في أعمالنا وحياتنا اليومية.
ووفق مديرة العلاقات العامة والاتصال في شركة مشيرب العقارية مريم الجاسم، فإنّ "برنامج مشيرب الأخضر" سوف يُطبَّق في مشيرب قلب الدوحة ابتداءً من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، ويستهدف المقاهي والمطاعم بهدف تبنّيها معايير الاستدامة، لتُمنح شهادات مشيرب في الفئتَين الذهبية والبلاتينية. وأوضحت الجاسم أنّ "مشيرب العقارية تسعى من ضمن رؤيتها ونهجها إلى تشجيع الشركاء لتطبيق معايير الاستدامة على أرض الواقع. ولهذا أطلقت هذا البرنامج في مشيرب قلب الدوحة. وسوف نعمل في الفترة المقبلة على التواصل الفعّال مع المعنيين لشرح رؤية ونهج البرنامج والتعاون معاً لتطبيق المعايير البيئية المعتمدة في البرنامج، بالتعاون مع مجلس قطر للمباني الخضراء".
وسوف تقوم لجنة متخصصة من مشيرب العقارية ومجلس قطر للمباني الخضراء بتقييم التزام المشاركين بالمعايير التي وضعها البرنامج، إذ سوف تُمنح الشهادة الذهبية للمطعم أو المقهى الذي يحقق 50 في المائة من المعايير، فيما تُمنح الشهادة البلاتينية في حال تحقيق 75 في المائة من المعايير. وسوف توفّر مشيرب العقارية ومجلس قطر للمباني الخضراء للحاصلين على الشهادة الذهبية فرصة للتقدّم والحصول على شهادة "المفتاح الأخضر"، وهي جائزة للتميّز تُمنح للمؤسسات الرائدة في تطبيق معايير الاستدامة.
وتشمل المعايير المعتمدة في البرنامج تبنّي وتطبيق المطعم أو المقهى ممارسات خاصة تتعلق بترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وطريقة التعامل مع النفايات، واعتماد منظفات صديقة للبيئة، واستخدام مواد مصنوعة من الكرتون والتخلي عن البلاستيك، ونشر ثقافة الاستدامة بين الموظفين والزائرين.
وكانت فعالية حديث أخضر قد انطلقت، مساء أمس الأحد، في براحة مشيرب، وتضمّنت عروضاً تعريفية من عدد من الشركات والمؤسسات. وعرض مدير المشروع في مشيرب العقارية علي اليافعي معايير الاستدامة التي تطبّقها الشركة في مدينة مشيرب قلب الدوحة والتي ترتكز على أربع مقومات رئيسية، هي تمكين الوصول وكفاءة الطاقة والمياه ونظام جمع وفرز النفايات. ولفت إلى أنّ تطبيق مشيرب العقارية لتلك الركائز في مشيرب قلب الدوحة جعلها مدينة نموذجية للاستدامة وأهّلها لكي تحصل على أكبر عدد من شهادات "ليد" العالمية الخاصة بالاستدامة.
بدوره، عرض المهندس مشعل الشمري، من مجلس قطر للمباني الخضراء، أهداف الحملة الوطنية لأسبوع الاستدامة التي أطلقها المجلس بهدف رفع الوعي المجتمعي ونشر ثقافة الاستدامة بين الأفراد، داعياً إلى تطبيق سلوكيات الاستدامة في حياتنا اليومية. كذلك أشار إلى جهود المجلس في هذا الإطار، من شراكات وإقامة مؤتمرات وإطلاق مبادرات بيئية مهمة، مبيّناً أثرها الإيجابي في تحقيق أهداف الاستدامة.
وقدّم مدير برنامج كأس العالم في مؤسسة قطر جايسون تويل عرضاً حول تأثير الاقتصاد البشري على البيئة، لافتاً إلى أنّ المخلفات والتلوّث وجودة الهواء صارت معضلة عالمية تترك تأثيراً كبيراً على صحة الإنسان والصحة الذهنية للأجيال القادمة. ودعا تويل إلى تغيير السلوك لدى الأفراد والجماعات في الحياة اليومية لما له من أهمية على البيئة بشكل عام.
أمّا خبير الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عبد الرحمن المفتاح، فقدّم لمحة عن برنامج الاستدامة الذي تعتمده اللجنة في بطولة كأس العالم - قطر 2022، لافتاً إلى أنّ اللجنة تسعى إلى تحقيق 11 غاية من الأهداف الإنمائية التابعة للأمم المتحدة وذلك بالتعاون بين اللجنة ودولة قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم. وعرض جهود الاستدامة التي تقوم بها اللجنة، وتشمل الاستدامة البشرية والتركيز على صحة العمّال وتطوير المهارات للأفراد وكذلك الاستدامة الخاصة باستادات كأس العالم والتزامها بالمعايير البيئية العالية.
كذلك عرض دارميش كومار مبادرات وجهود شركة شل للوصول إلى طاقة مستدامة ومتجددة تخفف من انبعاثات الكربون، مؤكداً أهمية التعاون مع الشركاء لإيجاد هذه الحلول ووضعها موضع التنفيذ. وأشار كومار إلى أنّ التغيير يبدأ من الأفراد والمجتمعات ليحقّق الأهداف المنشودة.
وتستمر الفعاليات حتى 30 أكتوبر الجاري، فيُختتم أسبوع الاستدامة في مشيرب قلب الدوحة بسلسلة من ورش العمل الهادفة التي تركّز على ترويج ممارسات الاستدامة، خصوصاً بين فئات الشباب واليافعين والأطفال. وكان أسبوع قطر للاستدامة قد نجح في السنوات الأربع الماضية في جذب أكثر من 150 ألف مشارك في فعالياته ونشاطاته التي أقيمت في كلّ أنحاء قطر. ويقدّم أسبوع قطر للاستدامة فرصة مثالية لمختلف الجهات والهيئات المهتمة بقطاع الاستدامة في دولة قطر لعرض مبادراتها وتسليط الضوء على حلولها العملية والمبتكرة في مجال الاستدامة. كذلك تساهم هذه الحملة الوطنية في توفير منصّة تشجّع كلّ القطاعات والأفراد على المساهمة في تحقيق رؤية قطر للاستدامة وترسيخ ثقافة الاستدامة ونشرها بين كلّ فئات المجتمع.