أطلقت فرق تطوعية سورية، حملة تشجير في مناطق ريف حلب، تحت عنوان "ثورتنا خضراء"، أمس الأربعاء، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية، وتمتد إلى 18 مارس/آذار الجاري، بمشاركة متطوعين من "الدفاع المدني السوري" و"وحدة دعم الاستقرار" و فريق "يد الخير التطوعي، سما التطوعي، تأثير التطوعي، طموح بلا حدود التطوعي".
وتهدف الحملة، إلى تشجير المرافق العامة والحدائق ومراكز المدن في كل من أعزاز ومارع والباب وأخترين وعفرين وجرابلس. وفق ما أوضحت وحدة دعم الاستقرار عبر "فيسبوك".
وفي السياق، يقول بيبرس مشعل المتطوع الذي يشارك في الحملة، لـ"العربي الجديد": "أردنا في الذكرى الحادية عشرة لأول صرخة حرية في الانتفاضة السورية على طريق التغيير، أن نبادر بإطلاق حملة تشجير بعنوان "ثورتنا خضراء"، وذلك بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار، وفرق تطوعية وجهات محلية في ريف حلب، هذه الحملة أردنا من خلالها أن نضفي جمالاً على المرافق والأماكن العامة، ليكون بلدنا أجمل كالثورة".
ويضيف مشعل، "نحن نسعى دائماً لترسيخ مثل هذه الحملات، خصوصاً أن بلدنا بحاجة ماسة لبذل كافة الجهود من أجل تعويض ما فقدناه من غطاء نباتي طيلة السنوات الماضية، إذ تعرض الغطاء النباتي لأضرار جسيمة سواء عبر عمليات القطع الجائر للأشجار، أو من خلال الحرائق التي تلتهم المناطق الحرجية بشكل متكرر في كل عام".
وللمتطوعات حضور في الحملة، إذ تشارك منال محروس فيها، وتبين لـ"العربي الجديد" أن شعور المشاركة بالنسبة لها خاص ومميز، كونه تزامن مع الذكرى الحادية عشرة للثورة، لافتة إلى أن غرس الأشجار يرمز للطموح بإعادة الروح والبسمة والأمل للناس، وللتأكيد أن الثورة مستمرة، وتوضح "نؤكد أننا مستمرون في عملنا، حتى تعود سورية حرة، وتتعافى وترجع للحياة".
بدوره يقول صالح النجار لـ "العربي الجديد"، إنّ شعوره لا يوصف خلال مشاركته في هذه الحملة، ويوضح: "بزرع الأشجار نعيد الحياة للمنطقة في ذكرى الثورة، بعد كل القصف والدمار الذي قام به نظام الأسد وروسيا... وكما زرعنا اليوم سنستمر في الاعتناء بالأشجار، لنحافظ على التوازن البيئي ومنع التصحر"، مشيرا إلى أنّ الحملة ذكّرته ببيته وأشجاره وكيف هجر منه، "أتذكر بيتي وأشجاري بغلاوة روحي".
من جهته، يوضح رأفت حمدو منسق الحملة في "وحدة دعم الاستقرار" لـ"العربي الجديد"، أنّ "اسم الحملة "ثورتنا خضرة"، وهدفها إحياء الذكرى السنوية للثورة السورية، وتجديد العهد"، ويتابع "تعرف الحملة مشاركة مختلف الفرق الشبابية الفاعلة في المناطق المستهدفة، بهدف تعزيز روح الثورة والمشاركة في تجميل المرافق العامة"، مشيرا إلى برمجة حملات أخرى تستهدف المشافي والجامعات والمقابر. لافتا إلى أن من بين إيجابيات الحملة التخفيف من تلوث البيئة، ومنح مناظر جميلة واستقطاب السكان.