في أحدث صيحات موضة فساتين الأعراس، تأخذ الزوجة فستان زفاف والدتها القديم والكلاسيكي، وتعيد تصميمه بحسب ذوقها، ربما عبر قطع أكمام حقبة الثمانينيات، أو إجراء تدخلات أخرى من أجل ارتدائه في اليوم الكبير.
انتشرت الموضة الخاصة بفساتين الأعراس المستعادة من الماضي عبر فكرة "أنا أفعل" على تطبيق "تيك توك"، وحصدت أكثر من 2.2 مليون مشاهدة.
في حكايات فساتين الزفاف "المستعارة" التي نقلها موقع "نيويورك بوست" تقول جايمي جيلوري: "أول الأشياء التي فعلتها عندما خطبت مطالبة أمي بارتداء فستان ضمن مجموعتها. جربته، وقررت إعادة تصميمه، وارتديته لعشاء بروفة حفل الزفاف".
ولاحقاً، ارتدت جايمي فستان والدتها دونا ماكدونالد حين تزوجت في يوليو/ تموز 1989. وكانت كلفته الأساسية 400 دولار، ودفعت جيلوري 200 دولار للخياطة من أجل تصميمه بطريقة حديثة عبر تضمينه أقمشة منتفخة، وأخرى من حرير.
وتصفت جايمي تجديد الفستان بأنه "مشروع ممتع ومميز، وكانت أمي سعيدة بأن الفستان حصل على حياة ثانية".
من جهتها، تروي سامنتا هومباش، وهي مصممة متخصصة في إعادة تدوير الأزياء، أنها طالبت والدتها بالموافقة على تحويل قطع من ثوب زفافها المصمم عام 1988، إلى زوج أقراط لحفل عرسها.
وتقول: "استخدمت اللآلئ والخرز من الفستان لإنشاء زوج من الأقراط المتدلية بطول الكتف لتزيين فستان العرس، حوّلت قسماً آخر منه إلى زوج بيجاما. ورأت أمي أن كل شيء رائع وجميل".
أما راشيل غور فاغرورقت عيناها بالدموع حين رأت نفسها تتألق بفستان زفاف والدتها نانيت جاور المصمم عام 1977 في يوم زفافها العام الماضي. لكنها لم ترتدي الفستان كثوب زفاف، بل كرداء للاستعداد للمناسبة. تقول: "أنا وأمي صديقتان، وكان دمج فستانها في يوم زفافي طريقتي لتكريمها مع والديّ بعدما استمر زواجهما 45 عاماً".
وتوضح أنها فكرت بإعادة تدوير مجموعة والدتها من تطبيق "بينتيريست"، وأنفقت 130 دولاراً لتقصيره حتى الفخذ، وإعادة تصميمه ليصبح ثوباً أنيقاً ارتدته لالتقاط صور مع الأصدقاء. وتشرح أن الأجزاء المفضلة لديها في إعادة التصميم كانت الزخارف المصنوعة من دانتيل، والموضوعة بمهارة في أماكن مختلفة.
أما بريتاني فحوّلت فستان والدتها المتوفاة، والذي يعود إلى عام 1985 ووضع في كيس قمامة، ما جعل لونه أصفر بالكامل، إلى تنورة زفاف وسترة غير تقليدية، بعد البحث عن وصفة لخلطة تبييض على تطبيق "يوتيوب".